شريطٌ الذكريات
فاطِمة الشبيبية
جميلةٌ هي تلكَ السنين التي مرّت كلمحِ البصر، والأجمل ما فيها أننا تعلمنا منها الكثير من الأشياء، طفولتنا التي كانت تتمحور حول اللعب ومشاهدة التلفاز والذهاب مع أولاد الجيران للّعب، “وطفولتنا التي كانت تتمحور حول ريمي، كونان، سالي، أنا وأخي.. وغضبنا عند رؤية (سنعود بعد قليل)”، ألَيسَ أفضلُ من الواقع الذي نعيشه الآن؟.
انتهى عامٌ ميلادي، وحمل معه الكثير من الأشياء السيئة والجيدة، قلنا له وداعًا يا عامٌ مضى ولن يعود مرة أخرى، احتفظت في ذاكرتي بشريطٍ زمنه اثنا عشر شهرًا، فيه الكثير من المواقف المضحكة والمؤلمة، المحزنة والطريفة، وإني أشهدك يا الله أنك أعطيتنا الكثير، ووهبتنا من عطاياك اللامنتهية، وكما يقال (ما مضى فات ولن يعود مرة أخرى)، علينا أن نحتفظ بكل ما هو نافع ومفيد، لمن؟ لأنفسنا لكي لا نتعب أثناء التفكير بشيءٍ لا يستحق الأهمية أبدا، ولقلبنا الذي لا يستحق أن ينبض نبضًا واحدًا به ذرة حزن وأسى، ولذاكرتنا التي لا تستحق أن تتذكر شريط ذكريات مؤذٍ ومؤلم.
في النهاية أحببت أن أقول لك شيئًا أتمنى أن تفهمه يا من تقرأ أحرفي:
أنت قادرٌ على صنع قراراتك بنفسك، قادرٌ على بذل المستحيل لتحقق حلمك، أنت سيد أفكارك، تستطيع أن تنمّي وتطور أفكارك وطموحاتك، كن قويًا لأجلك ولأجل من يحبك.