هلال السليماني
سيظلّ نوفمبر دافئاً في ليالي الشتاء، دفء الفرح الذي يغطّي مساحة الوطن.
يتجدّد نوفمبر مع إطلالة سيّد عمان، جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، الذي حمل أمانة السير بهذا الوطن إلى دروب الأمان والاطمئنان، ونهضة متجددة.
نعبُر معاً في مواجهة التحديات، من أفُق الحُلم إلى مساحات الإنجاز، بعزمٍ وتصميمٍ وإرادة شعب، عرف معالم الطريق وارتسمت أمامه المسارات، في مرحلة فارقة من مراحل التاريخ العماني الحديث.
وحين تستيقظ الفرحة في صباحات نوفمبر، معطرة بأريج الذكريات، تكتسي الأشياء ألوان الفرح، وتتّشح الدروب بوشاح البهجة، وحدها الذكريات تعيدكَ إلى الزمن البعيد، حيث صباحات نوفمبر المتّكئة على رايات الوطن الصاعد، تتمدّد البهجة في الدروب، وتستيقط مع طابور الصباح، وتنساب مع مياه الأفلاج.
تطاول قامات النخيل، وقمم الجبال، يتردد صداها هنا وهناك، في الدروب والحقول والشطآن، في الجبال والوديان، في الحارات وبين السواقي، وفي هتاف طلاب المدارس.
وحدك الآتي من زمن العظماء المرسوم على دفاتر التاريخ، وعلى صفحات المجد ترسم دروب المستقبل، في صورة عمان، وقد عبرت مساحة هذا الوطن في جولات الخير، حين تتعطر الدروب وتزدان واجهات الوطن بالرايات، وعلى الطرقات تتناثر الورود، كم كانت الأيام زاخرة بالفرح. أيها القادم من بعيد، لتمنح الوطن بطاقة عبور للمستقبل، فرحة ترتسم في وجوه الأطفال، في العابرين من زمن الأمنيات إلى فضاء الحلم، حين تتشكل صورة الوطن في أعياد نوفمبر.
