2024
Adsense
القصص والروايات

نوفمبر الممتلئ بالحب والشموخ

سعيد بن خلفان الحكماني

جميعنا نحن العمانيين والمقيمين على هذا الوطن الرائع، بعزته وشموخه وإخلاص قادته، وشعبه، وتفانيهم لله سبحانه أولا، ولوطنهم للارتقاء به، والنأي به عن كل ما يعكر صفو سمائه وابتسامة أرضه الرحبة، لنا في عهد النهضة المباركة، والتي بدأت بقيادة المغفور له -بإذن الله تعالى- السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – مؤسس النهضة العمانية الحديثه، فهي خمسون عاما تلمسناها وعاصرناها، كانت مفعمة بكل معاني الغبطة والحبور.

تعلمنا بأن نأخذ قسطا من الراحة وفرصة من الاحتفاء، بما تم إنجازه، لنستعيد أفكارنا وخططنا، ولنبدأ بعدها من جديد تكملة المشوار، فعمان والتي نراها كما هي اليوم من تطور ونماء ورخاء واستقرار هي بفضل إصراره – طيب الله ثراه – على المتابعة المستمرة، أولا بأول وتلمس احتياجات وطنه وشعبه وخاصة الشباب بنفسه، والالتقاء بهم عن طريق الشيوخ والرشداء والمسؤولين، وجها لوجه في حوار مفتوح بعيدا عن الغرف المغلقة، وتجول جلالته في ربوع الوطن، فهي كانت ميزة من جلالته طيب الله ثراه، وجزاه الله عنا كل خير، جعلت جلالته -طيب الله ثراه- قريبا من المواطن بعيدا عن الرسميات المعقدة نوعا ما، والتي عادة ما تضع حاجزا بين القائد وشعبه.

وفي عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ستستمر عمان بكل ما تعنيه الكلمة من الإصرار نحو تكملة المشوار بتجدد مستمر، وعلى كل المستويات، من خلال تسديد الديون، وتعزيز الميزانية العامة للدولة، وتنويع مصادر الدخل، والتشجيع على الإستثمار الخارجي والداخلي، وتوحيد صناديق التقاعد، وشركات الإستثمار الحكومية، وتبسيط الإجراءات، في كل ما من شأنه أن يجعل التعاملات بها الكثير من السهولة والمرونة، وتجديد القوانين لتواكب المرحلة القادمة، فالعالم لا يؤمن إلا بالدول القوية والمستقلة اقتصاديا وسياسيا، فالحمد لله على كل السنوات التي جدد الله سبحانه لنا الحياة، لنعيش كل مراحل النهضة التي ما زلنا في تلذّذ بطعم المنجزات التي غطت كل مناحي الوطن، فكل عام ووطننا الغالي وسلطاننا المفدى في صحة وخير ونعيم وسرور، وحفظ الله لنا عمان وهي مستقرة آمنة، اللهم آمين .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights