تزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني 52 تدشين مشروع السهم الوقفي بولاية بركاء
متابعة – جمال بن سالم المعولي
دشنت ولاية بركاء بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الباطنة جنوب يوم الثلاثاء الموافق 8/11/2022 م مشروع السهم الوقفي لولاية بركاء وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله البريكي والي بركاء وحضور وكلاء السهم الوقفي بولاية بركاء ومشايخ وأعيان الولاية ولفيف من المهتمين بالأعمال الخيرية، وبمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن ناصر العبري عضو مجلس الشورى لولاية نزوى ورئيس اللجنة الاعلامية في فريق نزوى الخيري ، وذلك بقاعة قصر النعمان بولاية بركاء.
واستهل الحفل بآيات عطرة من آيات الذكر الحكيم رتلها القارئ الشيخ طالب بن سعيد القنوبي ،الإمام والخطيب بجامع السلطان قابوس الأكبر.
ويأتي تدشين مشروع السهم الوقفي لولاية بركاء تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد النوفمبري الثاني والخمسون المجيد، وقد ألقى الشاعر حمود بن حمد الجابري قصيدة بهذه المناسبة الطيبة، بالإضافة إلى مجموعة من القصائد الوطنية.
كما صدح المنشد عزيز بن سالم الخصيبي بكلمات عن الوقف الخيري .
وألقى سعادة الشيخ أحمد بن ناصر العبري كلمة تشجيعية عن دور الأسهم الوقفية في تنمية أصول الوقف وزيادتها لتحقيق أفضل الخدمات المستدامة والتي تسهم في تحقيق الاستمرارية للمشروعات التطوعية المختلفة عبر إشراك جميع فئات المجتمع في القيام بمشروعات وقفية تعود بالنفع على المجتمع، وما لها من دور فعال في إبراز الوقف ليأخذ دوره الفاعل في خدمة المجتمع دينا ودنيا.
وذكر الشيخ سالم المشيفري المدير التنفيذي بالسهم الوقفي لولاية بركاء : ((بأن تدشين السهم الوقفي لولاية بركاء يأتي من منطلق حب الخير من أبناء الولاية والمشاركة المجتمعية المستمرة، لمن أراد الإسهام بتحويل بنكي مستمر أن يقوم بذلك حسب المبلغ الذي يحدده، في الوقت الذي يريده أو بوقف عيني كأرض أو محل تجاري أو شقة من الشقق ليكون ريع ذلك وعائده في بناء وتأسيس مشاريع استثمارية يعود ريعها وثمرتها لمختلف وجوه الخير من مساجد ومدارس للقرآن الكريم ، بالإضافة إلى صنوف البر الأخرى من مساعدة الفقراء والمساكين وسائر مشاريع الخير )).
وقال فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر الناعبي رئيس مجلس إدارة السهم الوقفي لولاية بركاء ((وتهدف فكرة السهم الوقفي إلى تنظيم العمل الوقفي والسير به نحو أفق التطور والنماء وفق منظومة وقفية متكاملة ترفد بالنفع العظيم وتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة والنماء، انطلاقًا من النهج القويم لديننا الحنيف الذي يحثنا على البر والإنفاق في أوجه الخير المختلفة. ولا شك أن الوقف من الصدقات الجارية الدائمة غير المنقطعة فثواب الوقف ونفعه دائم بديمومة أصله.”
وأفاد عبدالله الرشيدي نائب رئيس مجلس إدارة السهم الوقفي لولاية بركاء: “بأن إطلاق السهم الوقفي يمثل تظاهرة اجتماعية ينتظرها أبناء الولاية منذ أمدٍ بعيد، كون هذا المشروع يهدف لصناعة أصول تعتبر ركيزة لاستثمارات وقفية دائمة، العائد منها يتم إنفاقه في صنوف البر المختلفة، وينال المشارك فيه ثواب الصدقة الجارية”.
وقال سعود المعولي باحث شؤون إسلامية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الباطنة جنوب:” إن مشروع السهم الوقفي يسعى إلى إيجاد مساهمات وقفية لفئات ذات حاجة من النهوض بها ورعايتها، وأيضا يحفز المنتمين إلى الولاية على المساهمة في الوقف وتعزيز مداخيله؛ لأن فائدتها تعود على الصالح العام، حيث يتم إنفاقها على المعوزين الذين هم بحاجة لمن يقف بجانبهم ويمد لهم يد العون والاعتناء بهم.
هذا والجدير بالذكر أن الوقف باب من أبواب التكافل الاجتماعي الذي حثَّ عليه الإسلام وبيَّن أنه سبيل من سبل اكتساب الحسنات للمحسن حتى بعد مماته، وهذا يدل على أن التكافل الاجتماعي في المجتمع متأصل ومتجذر منذ القدم.