ويرقص علي كتفي الشوق
_ شريفة بنت راشد القطيطية
التعود عليك غاية في الحسن وإيثاري لهمسك لم يأتي من الفراغ وشمائل الحسن تحمل في طياتها الكثير، لديك مطلق التمني وإحترامي لوقتك يذهب عقلي ولم أتمرن على التصنع بعد.
التراقص الذي يحدث في عينيك إمهله بعض الوقت ليسكن روحي ويتدافع بين انفاسي، وتعود ان تطلق العنان لإختبائك تحت وسادتي وإلتقط الوسن الذي يتساقط منها، الإفراج عن تولهك يتطلب الخوض في مسام جلدي لتجد دمك يجري فيها دون قتال. بدأت التعلق بك حين ابطأت أنت التحدث معي وكنت تدخل قلبي بكل صمت وتكبر فيه يوما بعد يوم، المتعارف عليه ان الحب تبادل إن صح التعبير ولكنه كان غرس في روحي وأنت لست مطالب بسقيه، الروح تبذل الجهد وتشغل حواسك بالتفكير وتحدد مقاسات هيامك وتعبدك لذلك الغرس، التأكد الٱن يعتمد على حرارة قلبك وأن نبات الحب لا يشترى مهما كان لديك المال ومراسم الإشتياق نشوة في الروح لا يعرفها إلا الصادقون.
توغلك في احلامي لن ينقص من رفضك وعنفوانك، إنه يبني مدارس لتعلم العشق واول أساتذتها النبض وإن جتت للتعلم فيها مرفوض والإشتياق حين يبعثر وجدانك يلجمه البعد اسوارا وأثقالا، يتحد قلبي بالذكريات ويرسم لوحة فنية دون إغتراب اللهفة لتظل الوتين الذي ينبض بك، والتقويم الذي تشهره في وجهي ليس دعابة إنه يأخذ الكثير من عمري ولا يترك للوضوح شيء أرتكز عليه ويبتلع الناضج من المشاعر، والرفض المتلاطم منك يحدده الشوق وملامحك المختلطة بذاكرتي لا تترك اي مجال لشك أن الشوق سيد الموقف، فهيا بعثر وجدانك وإقترب، الفراشات لا تنتظر أحدا يا سيدي.
القلب الذي يعشقك سأحمله علي أكتافي وأعبر به مجرات الكون وأدعه هناك، ومجرتي ستتقدم وتحمل كتفيك في قلبي وأقف على مفترق الطريق وأختار الطريق الذي سيعيد لي الماضي الجميل، كان بكل تألق واهمية ولم تكن أنت فيه وكنت في أتم وهجي واتم صدارتي، الإشتياق ذاك سأعبر به في مقتنيات قلبي ولذة الروح واشم انفاس جديدة واعانق طموحي المعلق وألتحم برأس هلال يمرجحني بين النجوم وعزائي الجميل أنك أجمل سطر بين كلماتي وعشقي.