الباحثة الإعلامية والكاتبة
نانسي نبيل فودة
نمر جميعًا باختبارات خلال مسيرة الحياة، منها من يختبر قوتنا على المواجهة، وقدرتنا على إيجاد الحلول، ومنها من يختبر صبرنا وتحملنا، ومنها من يختبر ذكاءنا ومدى قدرتنا على التفكير والتدبر في الأمر، فجميعها إختبارات كانت لها الفضل في تكوين الشخصية والإضافة لنا، أو العظة منها، فكثيرًا منا نواجه هذه الإختبارات، ولكن البعض ينتابه حالة من الخذلان واليأس، دون النظر إلى الحكمة من ذلك، فأحيانًا يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا بابًا لكي يفتح لنا بابًا آخر أفضل منه، ولكن معظمنا لا ينتبة لذلك فيضيع وقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق بدلًا من الباب الذي انفتح أمامه على مصراعيه، والذي وضع أمامه الخير ولكنه لم يشعر بهذا الخير إلا من خلال مرور الوقت، فيعرف الحكمة في إغلاق هذا الباب، الذي كنت تحسبه سابقًا خيرًا وظننت بإغلاقه أنه إنتهى كل شئ، ومن هنا ترسم إبتسامة الرضى على وجهك سواء مررت بمصاعب الحياة أو غير ذلك.
فجميعنا كتلة من المشاعر و الانفعالات وردود الأفعال، فإن تعثرت في يومًا ما وسقطت في صعاب الحياة فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة، يكفيك أن تنظر دائمًا إلى الحياة بإشراق، وستجدها تعطيك الأمل والسعادة أكثر مما تتوقع، واستفد من لحظات العمر في كل ما هو يفيدك في حياتك ولا تهدرها في صراعات الحياة المستمرة، واستمتع بعمرك وحول منها لحظات الصعاب إلى لحظات تفاؤل، وتبسم دائمًا، وكن على ثقة دائمًا بذاتك أنك تستطيع التغلب على أي عقبة وبأن يصبح درسًا عابرًا.
ابتسم فالابتسامة هي مفتاح القلوب، والطريقة المثلى لتجديد الأمل، وبث التفاؤل بين الناس وإزالة الحواجز بينهم، فالإبتسامة هي الصدقة التي يؤجر عليها صاحبها، وتكون علامة ترسل الود بين الناس؛ فيصبح إنسان مبتسم، متفائل، محب ومحبوب، وعندما تستيقظ من النوم ابتسم وأشكر الله على نعمة البقاء، فلديك يوم آخر في حياتك لتقضيه في طاعة الله وعمل الخير.
إبتسم عندما ترى والديك أمامك فهناك الكثيرين حرموا من وجود نعمة الوالدين.
إبتسم أمام من تحب فهذا يسعده، ابتسم أمام عدوك فهذا يقهره.
إبتسم دائمًا فالابتسامة تجعل الحياة تشرق وتمحو الغيوم و تزيّن النفس بالراحة والهدوء، والابتسامة هي اللغة الوحيدة التي يمكن فهمها بين جميع الناس وتجد من يبادلها بطيب وجمال التبسم.
