2024
Adsense
مقالات صحفية

خلجات قلمي لمعاني الحروف

خلفان بن ناصر الرواحي

حرف(أ)
أرى كل شيء يتناغم مع خلجاتِ قلمي، فكلما كان هناك صفاء للذهن كان هناك إقبال على بسط الحروف في قالب أدبي؛ فأُعطي به القارئين له بساطة في الموضوع بما نملك من قدرة متواضعة على البيان.

حرف(ب)
بَسطتُ أوراقي على جبين الأرض بِروح الهمة، راجيًا أن يحالفنا التوفيق في اختيار أفضل تراكيب الكلمات في تشكيل جملة مفيدة من بُستان الحروف.

حرف(ت)
تُراودني الأفكار وتزورني بين الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى، تَراها في كثير من الأحيان متنوعة وفي بعض الأحيان جامدة بأسلوب واحد، وكأنني وقعت في تِيهٍ لا نهاية له.

حرف(ث)
ثَابرتُ لأجد لنفسي مكانة بين أهل القلمِ الحر، ثُمَّ الخروج من عنق الزجاجة التي حبست فيها كنوز حروفي؛ فكانت النتيجة ثِمارها مقبولة جدًا بالنسبة لذاتي، ونأمل أن تكون كذلك عند الآخرين.

حرف(ج)
جَاهدت نفسي لترتقي ولترتوي من معين العلماء بعد ما أصابها الجُمود، فاتسعت دائرة الضوء من حولي، فوجدت ضالتي على جِدار بيت الحروف المبعثرة؛ فانتقلت إلى مرحلة جديدة لجمعها من شتات الضياع.

حرف(ح)
حَاولتُ وكررت المحاولات لكتابة مقال جميل، أو خاطرة مميزة حُبستْ في تاريخ الذكريات لدينا، أو حِكايةٍ من حكايات الأجداد الكثيرة التي كانوا يقصونها علينا، أو محاولة لبيت شِعْري؛ فكانت التجربة والمحاولات هي سبيل النجاح.

حرف(خ)
خِفت على نفسي من الفشل في التجربة قبل البداية، ولكن أحسنت التدبير الذي مكنني من تجاوز الخَوف؛ فوجدت خُصوبة الكلمة في سحر البيان الأدبي فَنَهِلتُ من معين العلم.

حرف(د)
دَرستُ نفسي قبل أن أخطو لي أي عمل أدبيًا قد يوقعني في الحرج عن نشره؛ لأنَّ دِراسة الذات ومراجعتها أهم من أي خطوة قد تقودك إلى دُنيا الكتابةِ ومصاحبة الكُّتاب.

حرف(ذ)
ذِكرياتي متنوعة ومثيرة، لعلها سببٌ من أسباب المغامرة في مجال الكتابة، لقد كانت فرصة سانحة وذَهبية بالنسبة لي بأن وجدت الوقت المناسب لمراجعة النفس وقبول التحديات الكبيرة التي أعيشها، فشرعت هذه التجربة فذُقتها رغم مرارتها؛ فوجدت نفسي قادرًا على أن أصل لذَوقِ القراءة قبل ذَوقِ القارئ.

حرف(ر)
رَاية العلم الأدبي باقية مهما كانت ظروف الحياة المعاصرة، ومهما تعددت الأسباب التي يمكن أن تعصف برُبان السفينة التي تقوده ليبقى هذا المجال شامخًا وله أهله؛ فلنحافظ على انتقاء الكلمات والعبارات التي تبقي جمال الرِسالة.

حرف(ز)
زِينة المرء بحلمه وعلمه، فكلما كان متسلحاً بالعلم والمعرفة زادت قيمته، فزَاد المرء الذي يعينه على تخطي الجهل هو العلم والمطالعة؛ فلهذا زاد شغفي لأكون ضمن زُمرة المتصفحين للكتاب، ولأكون معهم في تاريخ الكتابة.

حرف(س)
سَيبقى هناك أملٌ كبير؛ لكي يكون لنا فرصة للعطاء فيما تبقى من أعمارنا، سُرِرتُ بما وصلتُ إليه حتى الآن بالرغم من عدم كفايته، ولسوف أُكمل المسِير بتوفيق الله.

حرف(ش)
شَعَرتُ بقيمة القلم بعد فوات الوقت الذي ضيعتهُ في تاريخ الحياة العملية، والعلمية، والاجتماعية، فالشُعور بالندم الذي يقودك لجادة الصواب هو نفسه عين الصواب؛ فجعلت شِعاري “لا للاستسلام، ولنمضيَ قدمًا”.

حرف(ص)
صَبرتُ على تأنيب الضمير، وتقبلت النقد اللاذع دون انفعال أو تذمر من أحد أو تنمر ضد أحد، وبقيت صُبحي ومسائي مجتهدًا أرتب أوراقي المبعثرة؛ فعبرت بصِدقٍ إلى هدفي بشراع العزيمة والإِصرار.

حرف(ض)
ضَيّعت الكثير من الجهد والوقت في حياتي وخاصة عُمر الشباب، ومررتُ بضِيقة مريرة وكأنني قد أصابني الضُّرُّ، فخرجت من دائرة الضّعف إلى دائرة القبول والرضا بتوفيق الله؛ فوجدت ضوءًا أخضر يرشدني إلى جادة الصواب.

حرف(ط)
طَردت الخمول الذي سيطر على مجريات حبر القلم الذي أملكه، فخرجت الكلمات بطِيب خاطرها؛ فتألقت في سماء الكون كالطُّيور مغردة بأعذب الألحان.

حرف(ظ)
ظَفِرتُ من أهل العلم وشَكرت الله على ما أنا عليه ووصلت له بعد مثابرة ومساندة منهم، ولم تدعني نفسي للوقوع في شِباك التخاذل والتوقف عن الوصول للغاية والهدف تضَجرًا؛ فشُكرًا لكل من ساندني وعلمني حرفًا أستظِلُّ بظِلّهِ الوارف، فيسكنُ بين ظُلوعي محفوظًا ومصونا.

حرف(ع)
عَجبًا لمن لم يكن له أن يتقبل النصيحة والنقد البناء!
كيف له أن يتطور ويتقدم خطوة ليصبح في قائمة أهل العِلم ولو من باب تجاوز خط الجهل؟
فكل من لا يتقبل ذلك فمصيره حتمًا الجهل الذي يوصله إلى دائرة العُجب والعياذ بالله!

حرف(غ)
لا ينبغي لكل إنسان أن يدّعي أنه لا يفقه شيئًا، ولا أن يصف نفسه عالمًا ويتهم غيره بالغَباء، بل عليه أن يكون كالغيث المنهمر أينما وقع نفع، فنحن جميعًا لا نملك مفاتيح النجاح، وغِيرتنا هي دافعنا الأول لمساعدة الآخرين فيما نعلم؛ فلا نجعل قلوبنا غُلْفًا ومقفلة.

حرف(ف)
الفِراسة هي الاستدلال بالأمور الظاهرة على الأمور الخفية، وهي أيضاً ما يقع في القلب بغير نظرٍ وحجة، ولها عدة معانٍ يتوجب الوقوف عليها والنظر فِيها من كل ذي لب؛ فاللهم افتح لنا فُتوح العارفين.

حرف(ق)
كلما قَرأتَ ازدادت لديك حصيلة المعرفة، وزادك ذلك ثقة بنفسك لتمكنك من السير قُدُمًا في خوض تجربة الكتابة؛ وإن أراد كل واحد منا الخوض في هذه التجربة فإن عليه التسلح بالقِراءة.

حرف(ك)
كُلّما كان لدينا حصيلة جيدة من المعرفة كَانت محاولاتنا أقل عرضة للفشل أو الإخفاقات، فعلى صاحب القلم أن يحرص على انتقاء كل مفردة من مفردات الكِتاب الذي يمكن أن يضيف له حصيلة تعينه على زيادة كُنوز المعرفة.

حرف(ل)
لا ينبغي التهاون والتفريط في الوقت الذي يمثل عُمر الإنسان لِيبقى له أثر يُذكر، فلَيتنا فهمنا حياتنا اليومية ورتبنا أولوياتنا التي تساعدنا على فهم الأمور ونتعلم لُغة المخاطبة.

حرف(م)
يقول المتنبئ:

ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه *** تجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
فهكذا هي التمنيات قد تواجه الظروف الصعبة، فعلينا أن نتحمَّل ونتحلى بالصبر حتى يتحقق المُراد، فهو مِن قيم النجاح والفلاح.

حرف(ن)
نستطيع أن نتحمل نَقد الآخرين البناء والهادف، ولكن لا يمكن قبول النّظريات الهدامة والسطحية ممن لا يفقهون شئيًا؛ فالعلم له أهله وهو نُور يزيحُ الظلمات، وينِيرُ العقول.

حرف(هـ)
هذه الحياة أصبحت تشبهُ كثيرًا في دورانها العجلة المسرعة، وكأنها منزوعة الفرامل، فلا تعرف للتوقف معنى، وتمر بنا وسط أحداث مزدحمة ومليئة بالالتزامات تارة وأحداث فاترة وروتينية تارة أخرى، فنرى أن الحياةَ أصبحت هكذا وهكذا كانت؛ فليس إلا أن نضع نصب أعيننا هدفًا عظيمًا نسير إليهِ، فيكون مؤنسًا لنا في خضم هذا الطريق السريع.

حرف(و)
وَراءَ كُلّ إنجازٍ عظيم قصة كفاح وصبر عظيمة، ولكل مجتهد بلوغ مناله بما بذل من جهد ومثابرة، والفائز الذي استغل كل لحظة من لحظات حياته فيما ينفع نفسه والناس الآخرين.

حرف(ي)
يُعدّ طريق بلوغ نقطة النهاية هي الفيصل الذي تحكم عليه غَالبية الناس أنه النهاية، ولكن يراودني شعور مختلف عن تلك القاعدة العامة السائدة عند الغالبية؛ حيث إنه -من وجهة نظري- يُمكن أن يكون إعادة ترتيب الأمور لما هو أفضل مما كان عليه، يُبهر صاحبه ومن له علاقة بالأمر، وربما العالم بأسره.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights