رثاء أخي أبو الزعيم
يحي بن سليمان الشكيلي
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون} صدق الله العظيم
ليس أصعب من أن تتلقى نبأ خبر وفاة عزيز عليك من أبناء قريتك ،والأصعب أنه قبل ساعة معدودة من رحيله يشاركنا بمقطع فيديو عن مولد المصطفى ﷺ
في مجموعة تواصل اجتماعي لأهالي قريتي والتي أشرف عليها شخصياًْ
بدر أبو الزعيم، صديق الجميع كبيرهم وصغيرهم.
فهو يشاركنا الجلوس صباحاً في عريش الحارة ، وهناك يجتمع بعض الأهالي من كبار السن يتبادلون الحديث وقصص الماضي الغابر، وفي المساء بعد صلاة العصر يجلس أمام منزل أحد الأقرباء، ولم أتذكر منه إلا الخير ،ولم أسمع أنه ذات يوم من الأيام تذمر أو اشتكي من أبناء جنسه.
وفي الأخير شيعتك القلوب يا أبو الزعيم وأنت بيننا حبيباً طاهراً عفيفاً نقياً. ّ رحلت وفي مجموعة قرية سني مليون جرح على فراقك، رحمك الله وكفّر عنك سيئاتك وزاد في إحسانك وتجاوز وغسلك بالماء والثلج والبرد، ونقاك وطهرك من الذنوب كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس وغفر الله لنا ولوالدينا ولمن دعا لك ولجميع أموات المسلمين.
وختاماً؛ لا يسعُنا إلا أن نقول إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا بدر لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون