خواطر محمدية
بقلم : مياء الصوافية
صلى عليك الكون يا خير الورى
يا خير مبعوث بدين يُهْدِنا
عليك صلوات ربي وسلام، يا أمنية المشتاقين لبهاء نورك، ولدثار كنفك، ويا رجاء الوجلين لحلم شفاعتك، وشرف توسلك، ويا أمل الظمآن لشربة حوضك، وسلام نورك.
عليك سلام الله وصلوات مدّ الكون ما اتسعت آفاقه، ومرمى النجم ما أُسرِجتْ أنواره، من منبثقه حتى انكداره.
صليت عشرًا ثم عشرًا زدتُها
يربو بها الميزان مع تَسْبِيحِنا
يا إمامٌ لطريق نجاتنا، ويا هادٍ لضلالة سبلنا؛ فإن سرنا على خطى ممشاك انبجستْ عيونُ خير في مرامينا، وأُعيدتْ جداول أُنس لحياتنا، وأُخصِبتْ مراتعنا، واتضحت مسالكنا، واعتدلت مكاسبنا، وسمت أرواحنا.
إنْ قطعنا دروب السراب في عواصف الهجير تلقتنا ظِلال أمانك وارفة الامتداد، زاكية الشعور ممتلئة البركات، عظيمة الغايات.
عطرتُ قولي في صلاة قلتُها
ما حانَ صبحٌ عنده تَسْبيحُنا
رسولنا يا نورٌ احتوى بريق التقى في قلوبنا بعدما أنهكتها ظلمة الحياة؛ فأضاء لها سبل النور، وسارت وعلى جنباتها قناديل أنوار سيرتك.
عليك صلاة ربي وسلام
ما غرد الطير الشجيُّ ذاكرًا
يروي الحنين الجمَّ من تِحناننا
يا ربّ نرجو شَربة في جنة
حيث الكرام الرسل هم أسيادنا
يا مصطفى الخلائق، ورسول الرحمن، ويا أشرف الأشرفين، وعلياء الأكرمين… وجهك الكريم أوقد للكون شمس الإيمان؛ فانقاد لمسالك الصواب، ولدعوة ربّ الأرباب، وهُدى القرآن.
اللهم صَلِ وسلم وبارك على حبيبنا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا مباركاً إلى يوم الدين.