ليست كسابقاتها
يونس العنقودي
بحكم قُرب ولاية الجبل الأخضر من ولاية نزوى جغرافيّاً، واعتيادنا قضاء بعض الأوقات هرباً من حرّ القيض، وبحثاً عن الطقس الجميل الذي تتميز به هذه الولاية عن غيرها، إلا أن هذه الزيارة كانت مغايرة لسابقاتها، بدايةً من الوقت الذي سنمضيه في ربوع الجبل، حيث كانت زياراتي له صعودًا وهبوطًا بنفس اليوم، وإن زاد قضاء ليلة يتيمة فيه.
أمّا هذه المرّة فقد كانت كفيلة بإتاحة الفرصة لقضاء وقت أطول، والتعرّف على ما يخفيه الجبل بين جنباته من مكنونات وأسرار عبر برنامج مميّز حافل بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي أظهرت الجهد الذي بُذل من قِبل اللجنة المنظمة لملتقى الصحفيين في الجبل الأخضر.
أمّا الميزة الأخرى فكانت عدد المرافقين في هذه الزيارة، فما اعتدتُه كحدٍّ أقصى عشرون شخصًا، بينما هذه المرة فقد زاد العدد عن مائة شخص، كلّهم مبدعون، ما بين محرر ومقدم برامج ومصور وغير ذلك من رواد الإعلام العُماني، فكانت هذه الفرصة سانحة للتعرف على الزملاء عن قرب، والتسامر معهم في ما يهمّ الإعلام وأدواره التي يقوم بها كمسؤولية إعلامية.
الميزة الثالثة لهذه الزيارة هي التنوع في البرامج، فبدايةً كانت الندوة المختصة بالتنمية السياحية للجبل الأخضر، والتي استضافت شخصيات اعتبارية لها دورها على الصعيد التنمويّ، بينما حفلت بقية الأيام بزيارات تعريفية استكشافية ترفيهية تثقيفية رياضية، فكان لها الأثر الجميل في نفوس المشاركين في هذا الملتقى المتميز بكل تفاصيله؛
ومن هنا كان التميّز لهذه الزيارة لتكون مختلفة عن سابقاتها من زيارات للجبل، وستبقى ذكراها مدى العمر.