صهوة وتر
عبدالله بن حمدان الفارسي
تتمايل بي أغصان الحياة
وحيدًا
أفرح
أبكي
ألملم آهاتي وحيدًا،
أمشي على أطراف مشاعري، حتى لا تشعر بي نفسي
أتجنب الطرقات المكتظة
حتى لا أخدش نظري بكلماتهم، ولا أزيزًا يكتم أنفاسي من وقع أعينهم،
أبحث عن مفردة عالية المقام أحرث بها حقول الأمل، أغرس بسمة، أروي حلمًا جفت جذوره في وحل النزاعات
أمتطي صهوة الوتر، أنحت نوتة، أعزف تغريدة،
أتقصى آثار الفرح بين أروقة الزمن، أحتسي شعرًا على قارعة السطر،
تمارسني الكلمة الراقية كيفما شاءت
أحترفها، أعانقها، أحتضن سموها، وأروضها في ميادين الإبداع، وتروضني
أعشق صهيل الشعر حين يشنف أذناي، ويبعثرني صليل الناي وقت الغسق
أنا لا أكون أنا حين تنساني الكلمة، أنفاسي ليست ملكي عندما تهجرني..
ليس شرطًا أن تختال على الورق ولا أن تكون منصوبة على السطر،
الكلمة إحساس يستوطن حلمي ويقظتي بمعنى آخر تحتلني، قبل أن تتكون على لساني، وتتبلور في ذهني، وتتوقد في قلبي.