شريفة بنت راشد القطيطية
من أنت…؟!
جئت من مساءات عدة
ومسحت وجهي بالتراب
وأدخلتني مواقد لا تهدأ..
من أنت…؟!
جئت ترمقني بشدة
وتعلق أوردتي بلا استئذان
وتقتلني بغطرستك حين أبدأ..
من أنت…؟!
تدفع العصافير في وجهي
وتأتي بالتلال.. تغمسها في صدري
وتعربد في ذات الشعور.. وتصدأ
من أنت…؟!
تحاورني في صمت
وتكبر الأكوان في عيني وتنطق
وتأتي كالبدر مكتملا..
فأنت لم تخطأ!
من أنت…؟!
تأخذ الترانيم من قدري
وتسجد في يدي خواطر وهموم
عانقت حولي كل باسمة..
وتركتني للحزن أتهجأ
من أنت…؟!
تأتي في ليلي
وتسكن خيالاتي وتهدد..
كيف جاء العشق من زمن عطيل
وترك النساء هناك تتهيأ!
من أعطاك عنواني وأقداري؟
من ذا تولى مجالسي وكياني..
وسلط على الأقدار عنواني
وبت تحن.. كأنك في مقهى قديم
يقدم الحسن والأطلال تتجرأ؟!
فليت قصائد الزمن الجميل تعود
ويعود نمائي كالجدود..
وقراءات الأصالة.. بالحسن تتوضأ.
