2024
Adsense
مقالات صحفية

لتظل ظفار مرفأ السلام وبر الأمن والأمان

خليفة بن سليمان المياحي

تميزت بلادي الغالية سلطنة عمان بمميزات كبيرة، وكانت ولا زالت وستظل بلد الأمن والأمان، ومقر السلم والسلام، وعنوانا للمحبة والوئام، ودرة ثمينة بين الأنام، وأرضا خصبة تزهر فيها كل وقت وأوان..

ولا شك أن في كل جزء من ربوع بلادي الغالية صفات تميزها عن بقية المواقع لتجعل الجميع يشد رحاله متنقلا بين محافظاتها وولاياتها ليستمتع بالمواقع السياحية فيهن؛ ففي بعض الولايات نجدها تتميز بواحات النخيل وأصناف الزراعة ، وفي مكان آخر بغزارة الأفلاج وخصوبة الأرض، وفي أخرى بالمزارات السياحية، وهكذا الحال فما لا تجده هنا تجده هناك، وأحيانا تجتمع بعض المواصفات في أكثر من ولايه؛ كوجود الأفلاج والقلاع والحصون والأبراج والبيوت الأثرية.

وعلى مستوى الأوقات والفصول فإن محافظة ظفار تتمتع بفصل الخريف الذي يميزها، ليس عن بقية المحافظات بسلطنة عمان وإنما على مستوى دول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة؛ ولهذا فهي تعتبر كعبة الزوار في موسم الخريف خاصة، بدءا من شهر يوليو وحتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام ؛ فخلال هذه الفترة مجموعة كبيرة من سكان العالم تجدهم هناك، مستمتعين بالأجواء الجميلة، والمناظر الخلابة، والرذاذ المتساقط بين فترة وأخرى، وبالشلالات المتدفقة، والعيون المائية الجارية، والمسطحات الخضراء؛ فتجد الناس يعيشون كل تفاصيل الحياة إلى جانب ما يواكبه من استنفار أمني ونشاط واسع النطاق من جميع القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، وعلى رأسها مكتب صاحب السمو السيد محافظ ظفار، وبقية الأجهزة الأمنية والعسكرية التي ليس لها هم ولا هدف إلا إيجاد الأرضية الآمنة الممتعة ليعيش الجميع، زائرا ومقيما في هدوء، وتكون الحركة منظمة مع بسط الأمن والأمان والسلامة في ربوع المحافظة، وليعيش الزائر عالما خياليا من المتعة الجميلة، والترفيه الاستثنائي الرائع عاما بعد عام.

كل أملي أن يظل الحال في محافظة ظفار بمثل هذا المستوى، وأن يكون الهدف من الزيارة إليها التفكر في عظمة الله وقدرته أن هيأ الأرض وبسطها وجعل هذه المواقع بجمال أخاذ، واختار هذه الأرض لتكون مكانا للاستجمام والراحة وقضاء الأوقات الممتعة والجميلة بين أحضان الطبيعة، وأن نبعد أنفسنا عن كل ما يعكر صفو الأجواء، ونظل محافظين على هذا المكان الجميل بطبيعته التي رزقنا الله سبحانه وتعالى لنا وبوجود أهلها الطيبين بكرمهم المعهود الذي يأسرون به الزوار؛ ففي أبناء ظفار مروءة العرب، ونخوة الرجال، والكرم العربي الحاتمي، والصفات النبيلة التي تجعل الزائر إليها يرغب في العودة إليها مجددا ، ولتكن ظفار مرفأ السلام وبر الأمان دائما وأبدا.

وكل خريف ونحن في سعادة وهناء.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights