الثلاثاء: 7 مايو 2024م - العدد رقم 2131
القصص والروايات

مذكرات إنسانة نادمة

سالم بن محمد المعشري

الحياه والتفكير الذي برأسي جعلني آخذ قناع زوجة جدي، هل يبدو أنها شخصية انتقامية؟ لا أذكر أنها انتقامية، ولكن ربما سماعي لأحد القصص لها. ولكن هل لمجرد استماعي لحديثها وتقمصي لشخصيتها مباشرة، صرت لا أطيق نفسي؟!
ولكن شخصيتها تغيرت كثيرًا وأنا لا زلت أتقمص شخصيتها التي تلازمني، صرت عصبية كثيرًا حتى لأبسط الأشياء، مع أني محافظة على قراءة القرآن الكريم بشكل يومي، ولكن الشكوك تلاحقني.
ذات مرة كلمت نفسي لماذا أنا أتقمص شخصيتها؟
أوهام كثيرة تدور في رأسي واستفهامات كثيرة لا أجد جوابًا لها، مجرد أنها تعتصرني وتفور بركان غضبي رغم أني محافظة على الأدعية الصباحية والمسائية كل يوم.
بعض الأوقات ألوم نفسي على كل الأفعال التي أعملها رغم أنها أخطاء أرتكبها سبحان الله!
حاولت عدة مرات أن أخلع ذلك القناع المعلق على تلك الذكرى التي لا تريد أن تختفي من أمامي.
لا أريد أن أخسر المقربين من حولي قد أكون ظلمت الكثير ولكني أتقمص الشجاعة، أني غير مخطئة لأني أركض وراء ظن السوء ونسيت الآية الكريمة: ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾- [سورة الحجرات: من آية 12].
رغم قلبي الضعيف لكن القناع الذي ألبسه قضى على ذلك الضعف بالقوة،
أحاول قدر الإمكان أن أتمالك نفسي بدون أن ألبس ذلك القناع حتى أجعل لي بصمة.
سأشعر بالندم، فكل هذه الحسنات تزداد إلى كل من ظلمتهم ورصيد عمري بعد مماتي. ماذا جنيت له سوى سيئات جمعتها من ظلمي، هل سأعترف ذات يوم أني مخطئة؟ سأحاول كي لا أظلم نفسي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights