تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
فعاليات وأنشطة النبأمقالات صحفية

لماذا الصحافة الإلكترونية؟

طه جمعه الشرنوبي – مصر
‏tahaelnajjar91@gmail.com

في إطار ما أكتب عنه، قمت بقراءة ما كتبه السيد رئيس التحرير الأستاذ الكبير طالب المقبالي، في مقاله المنشور في صحيفة الرؤية، ولمست في ما يعانيه رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية، والعاملين في مجال الصحافة الإعلامية، وإن كان ذلك يخفى على كثيرين وأنا منهم لأنني لا أملك زمام الأمور في هذا الشأن، ولا نعيش ما يعيشونه من مجهود في محاولة الحفاظ على باب جديد للصحافة، لكن الكاتب والصحفي الكبير طالب المقبالي يمتلك زمام الإدارة والكتابة في هذا الشأن، وبلوغ تأثير مقاله في الرأي العام، والعاملين في مجال الصحافة الإعلامية على وجه الخصوص، وعلى صعيد مؤسسات الصحافة في سلطنة عُمان، لذلك نكتب دعماً لمجهوداته في إثراء حركة الكتابة ونشر الثقافة، وتبادل المعرفة بين ثقافات وشعوب العالم العربي المختلفة.

في إطار ذلك أودّ الإشارة إلى أنه بالرغم من أفول الصحافة الورقية نظراً لتطور التكنولوجيا والتحول الرقمي الذي تقوده مؤسسات إعلامية دولية عربية وأوروبية، ورغم بروز ملفات جديدة فتحت أبوابها لكل موهبة إبداعية لنشر مقالات وكتابات ليست متاحة في الصحافة الورقية نتيجة المساحات غير المتاحة بشكل كافٍ، كما أنها تعتمد على نشر مقالات لكُتّاب كبار ومشهورين وصوراً لمشاهير، لضمان عملية البيع وزيادة الإعلانات، وضمان وصولها لكل شخص غير مهتم بمجال الصحافة الرقمية أو الصحافة الإلكترونية أو بوسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، نظراً لطبيعة ثقافتهم.

بالرغم من كل هذا التطور الذي سهّل عليهم الوصول للأخبار في أسرع وقت بضغطة زر، ويسهل عليهم الوصول لمعرفة كل أخبار العالم، وتبادل المعرفة، وتغطية موضوعات أكثر وكأن العالم بين يدك.

كما يمكن الوصول للأخبار وقت حدوثها، تغنيهم عن الجلوس أمام التلفاز لسماع نشرات الأخبار.

بالإضافة إلي تطوّر الجرافيك والوسائط صوتاً وصورة، والكاريكاتير، ومتابعات أخبار البورصة التي تتغير بين ثانية وأخرى، والأخبار التقنية لِما هو جديد في العالم بين لحظة وأخرى، مما غيّر نمط الصحافة التقليدية في حدوث الخبر اليوم وقراءته في اليوم التالي.

حتى بيانات الحكومات والإرشادات التي توجهها المؤسسات للمواطنين لم تكن لتجد وسيلةً أفضل من الاهتمام بالصحافة الإلكترونية لتحقق لها مرادها بالوصول لكل بيت وكل شخص صغير وكبير، بما يتلاءم مع معايير مجتمعية تناسبهم.
كل هذه الأشياء تجعل المؤسسات الإعلامية لا بدّ وأن تصبّ اهتمامها على الصحافة الإلكترونية، باعتبارها وسيلة عصرية تناسب التطور التكنولوجي في العالم، وهذا ما جعل الصحافة الورقية لا تلبّي احتياجات جمهورها.
أتفهّم طبيعة من يدافع عن الصحافة الورقية حبّاً فيها – وأنا منهم- لكن هذا في ظلّ التطور لِما نحتاجه يدفعنا بشكل أو بآخر إلى من يلبّي رغبتنا في الحصول على معلومات أو قراءة مقالات أو البحث عن أيّ شيء في أي وقت، وهذا لا يمكن الحصول عليه وتحقيقه دون الرجوع إلى الصحافة الإلكترونية والمواقع الصحفية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights