مجبرة أنا على الوداع
حليمة بنت حمد اليعقوبية
مجبرة أن قلبي شديد التملك
كيف أمتلك قلبا يسكنه شخص آخر؟
كيف أنظر لعينيك وهما بعيدتان عني بعد السماء عن الأرض؟
كيف لهذا النبض أن يسابق المسافات أن يحلق بعيدا إليك؟
كيف لهذ الصبر أن يصبر
وكيف لساني الناطق باسمك أن يسكت؟
كيف أخبر القلم أن يتوقف
وهل تسكن الدمعات محاجر العيون؟
وكيف البسمة ألا تخرج للعالم؟
وكيف لمليك الروح لا يكون مليكي؟
كيف وكيف وألف كيف
تدور برأسي.
أين أنا وأين أنت؟
وأين قلبي وكبريائي رفضك حبي؟
لم يكن رفضا لقلبي الذي تعلق بك تعلقه بأب وصديق قلب.
تعلق بك بشدة حتي أذيتك ووجعت روحك، تعلقي بك إلى حد الجنون وأبعد من وقع الخيال.
ما شروق شمس وسطوعها إلا سنن من عبيرك للدنيا.
لم يكن قلبي وحيدا، لكنه استأنس بك، وترك الناس.
لم يكن عقلي لا يفكر بشيء، لكنك سكنت التفكير.
لم يكن قلبي يكتب، لكنك صغت الحروف، ووضعت الهمزات، ورتبت اللغة، وصنعت المقال.
يا ساكن القلب، إلي أين المسير؟ يا مالك العمر، هل في العمر من مزيد؟!