أتيت أحمل لكم بشرى
علياء الحنشية
أتيت أحمل لكم بشرى ؛ بشرى يسعد بها قلب فيه شوق واشتياق ؛لأغسله من أدران ذنوب، وتقصير في حقوق وواجبات ؛فتراه يترقب قدومي فإن أدركني اغتنم أيامي المعدودات بأعمال صالحات، وتهليل وتكبير لرب السموات أوصى به الحبيب المصطفى حين قال : ” ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”
وأثنى عليها صلى الله عليه وسلم حين قال: ” ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ” رواه البخاري.
أتيت وأحمل بشرى لمن وفق لأداء حجٍ بأعمال خالصات سيعود بإذن ربي كيوم ولدته أمه طاهراً من ذنوب أرهقته وكانت كالجبال الراسيات، أتيت وأحمل بين أيامي يوم صيامه فيه تكفير لذنوب ماضيات بوعد من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين قال : ” صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ” أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
يوم فيه تحقق الأمنيات لمن دعا بيقين بأن مع الله لا تخيب الأمنيات؛ فاغتنم أيامي يا من أمد الله في عمرك فالتقيت بي فإن أيامي معدودات تمر سريعاً كلمح البصر، فما يدريك لعلك لا تدركني بعد عامي هذا !.