2024
Adsense
مقالات صحفية

عناوينٌ كتبت.. ونامت

شريفة بنت راشد القطيطية

كانت تعبئ عنق الأزهار بالقبلات، وتترجم حديثها بشيء من المودة .. عمقت كل الكلمات لأهل ذوق وإثراء، لمعة بريق تشخص الكلمة لتبعد الوجع وتقرب الأمل.. لديها عمالقة فكر وشهادة تقصي عن مخيلة مبهرة في زمن علقت العباءات والأقلام على جدران من جص وطين..

كنا نبحث عن انتماء وبشرى لوهج أطل من زمن جميل.. ونزركش السطور بنوارس فرحة، ومهرجان دلافين، باستعراض مكتمل الأطراف، وحقول مودة بين مساءات تكتظ بالأوراق والحبر.. والبحر يمشي على أطراف أصابعه، كلص جائع يبحث عن مسرى لعشيق يستظل تحت قمر وعتمة، ويكتب قصيدة ثائرة.. هي فتاة متمردة تمزج رمل البحر بحروف متألقة، وتكتب بين السطور..كيف أجعلك رجلًا لي وحدي؟
كانت تطرق أبواب العزلة، وتخرج المكتئبين من منازل الوجع.. ويليق بها كل مساء، وتتحدى بواسل الغزاة الذين يعبثون بحقوق المرأة، ويتخذون من الوهم والرحيق مضاجع لهم.. تتركهم في زوايا ميراث لرجل حي، وتزجهم في عرس وهمي.. هنا تقاتل من أجل القطط التي سلبتها اليهودية أدق التفاصيل.. إنهم يقتلون القطط.. والقطط تلتزم الصمت حين لا تدخل، ولا مواقف.. فقط الحياد والحجارة.. ألمت بها مليون آه، وتعدتها بكل جسارة.. والمساءات مقيدة للعاملين على كبت الشعور وقتل الطيور.. لا تسميه المساء اليوم.. لديه مسميات جديدة.. فهو الحرير والماء.. وهو ماء السماء، وهو نافورة ماء، وهو نعاس وقمر.. أتيت إليكم من خرافات رجل شرقي، والآن وبكل هدوء.. وداعا.

قلميها أظافرك قبل البدء في الحديث معي، واجعليها مبهمة..كم كانت قوية ترعى من عشب القمر، وتملك حصانًا بأجنحة وتزور الغيم متى أرادت.. وحدد احتراقي ولهفتي حين لا يبقى لي في القلوب ذكرى، ولا تسأل عني النوارس، ولا أتخطى ملامح الجبال، ولست بحاجة إلى أعذار حينما يكون للماء رقرقة غير هذه.. يتقاسمها الوهج وأساطير الخيال، وأخذ كل شيء يتضاءل وأستاذ المرح يستقيل بكل إمكانياته، تحول وبكل بساطة لخيوط من أنسجة الماضي.. فلماذا تبكي النساء عندما أكون امرأة غاضبة جدا؟! إلى أي مدى أكون امرأة عندما أتوله لك بمرام خاص؟! وآن لي أن أقول لك شيئًا وقت تساقط الرماد الذي جمعناه سويًا، وشكلنا منه أجمل النبضات.. فالصمت أحيانًا عنيف، والقلب لا يقوى على حمل كل هذه الآهات، وحبك طفلي يأكل من عيني نواقيس امتنان ونبض الأثرياء.. حمل جثثنا إلى مقابر الوقت وتوابع الأرق.. وكلما حاولت أن أستوعب خطوبة الشمس، قلت للصيف: شكرًا، وبكيت لوجودي تحت أنقاض مهملة، لا أعترض طريق أحد.. فقط أريد انتشال ذاتي لأفضل رجل وطموح، ينثر وجدانيات لرجل خرافي.. أعد لسموي زهرة الياسمين مهرًا لي، وشيء ما في نفسي يلتقطني بحديث استثنائي، ورائحة الحب تذكرني بالمطر، وأقول: دللني أكثر.. وريق الغمام يعبث باسترسال وغموض، وأشياء ممكنة.. والغلس آسر بين المساءات بشؤون خاصة، وخطوات ناعمة تدلت من ألق المرأة، وعبير كان يشذي المكان في قصيدة شعر حالمة.. قد يكون وأنا أهديك مرام اليم تبكي.. تخضع وأنا أتساءل جدًا هذا اليوم .. في الكف يوجد كم إصبع تحاملت على الوقت، وحناجر العصافير تبدأ بالنطق لغة حمقى لا تكترث لها الطيور، ولست تابوتيا كي لا أرى العمق لمعزوفة كانون الأول لتراسل رائحة التفاح، وأشياء لم تعد تذكر.. فأحبها لأنها لك تلك.. القيود، وتلك الردود، وإمضاء الحب والحنين يدلي تفاصيل أخرى للحب، وحبي لك كان مجرد مغامرة.. هنا كن متمردًا، وأطلق العصافير في وجهي ودعها تتوعد.. لم يعد للكون اتساع كما كان، وهكذا يفعل الحب بأبجدية الياسمين، ويعبق بشذى الليمون برسالة لا ينقصها إلا التوقيع.. تميزت أطلال بكل هذا العمق، والتصور، والخيال، وأعادت للضوء المستحيل أبقى خرافة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights