من؟
كلثوم بنت يوسف البادية
أنشّدتُكِ بِالله يا كُلّي و بَعضْي
من أَوْجسَ في قلبكِ فزعاً؟
مَنْ حَامَ حَولَ حُلْمكِ وسحقَهُ؟
من أَبْرَمَكِ؟
و هَدَمَ بُْنيانَ سِنينكِ
و كَسَرَ عُكازُكِ ثُم دَمّرَ كيانكِ
مَنْ أسَالَ دَمْعَ عينيكِ النْاعِسَتينِ
و أَشَعَلَ نيرانَ خَافِقكِ؟
و مَنْ كَتَمَ على صَدْرِكِ و حَرَمَكِ لَذَةُ نومُكِ؟
مَنْ أَطْفَئَ صَوْتكِ المْلائِكيّ؟
و أَخْفَى البْسَمَة مِن شَفَتَيْكِ الكَرَزِيتين
مَنْ هَمّشَ شتَاتَكِ وفَتّتَ جَمَالَ روحكِ؟
ثم وَأدكِ في وَحْلِ الأْسى؟
آه
الوَيْلُ ثُمّ الوَيْل لَهُ.
مِنْ سَجْدَةٍ في جَوْفِ اللْيلِ بَللَتَ مُصَلّاكِ
مُزِجْتَ بِدْعَوةِ قَلْبٍ حَطّمَهُ الأْذَى كَمَا يُحَطَمُ الصّخَر
و أنينَ فُؤْادكِ بَاتَ يَسْمَعهُ مَنْ لا سَمْعَ لَهُ
بِرَبكِ أَلا أَخْبَرتِني
متى سَيَعودَ الجمَالُ لِحَياتِكِ؟
و يضمكِ الفَرَح بَيْنَ جَنَاحَيْهِ كَطَائِرِ الدَّراء