وداعاً …أيقونة الإعلام
مزنة المعمرية
منذ أكثر من عشرين عامًا اعتلت فيها منصة الإعلام العربي …الوجه المألوف في قناة الجزيرة، والذي كان يشكل الجزء الكبير الذي لا يتجزأ من الذاكرة القديمة.
شيرين أبو عاقلة واحدة من أيقونات الإعلام العربي، التى بدأت مشوارها الإعلامي مراسلة في قناة الجزيرة عام ١٩٩٧، والذي أثبتت بجدارة أنها صوت الحق الذي لن يخمد مهما حاول العدو إسكاته.
شيرين شكلت عنصرًا مهمًا من عناصر الصحافة، والتي كانت دائمًا تسعى إلى نقل الصورة الحقيقية للواقع الفلسطيني.
المهمة السامية التى كانت تسعى شيرين فيها، هي نضال إيصال الحق، وإخراس أفواه الباطل، مناضلة الكلمة التى دائمًا كانت تسعى إلى إبراز الصورة على حقيقتها، وطمس الادعاءات الصهيونية الزائفة، فلم تلبث أن يسكن لها طرف حتى تنقل تلك القصة على حقيقتها لترويها للعالم أجمع.
لكن كان غدر العدو بها أبشع من ذلك، حتى اخترقت رصاصة الغدر والحقد الصهيونية جسدها الطاهر، معلنة رحيلها الصعب، تاركة خلفها جيشا من أصحاب الكلمة والحق، الذين يشدون بإيدي العالم نحو الحقيقة.
إن رحيل شيرين بتلك الصورة يدل على أن العدو لن يلبث حتى يخمد صوت الحقيقة؛ ظنًا منه أن الحق يموت.
لكن بالمقابل تظل للقضية جيوشها، ومهما قتل العدو، تولد أنفس أبية، عاشقه لتراب الوطن هينة الدنيا عليها.
رحلت شيرين نعم، لكنها تركت خلفها إرثا إعلاميا كبيرا، ووهجا عميقا من الإصرار والعزيمة، تركت شعبًا سينتفض لها غضبًا.
رحلت شيرين لكنها ستظل أيقونة عربية إعلامية لا تنسى.
وكما يقال: الكلمة لا تموت، سيظل صوت شيرين يرن في أذن كل إعلامي، يوقد وهج العزيمة لديه.