السياحة صناعة جديرة بالإهتمام
حمد بن سيف الحمراشدي
لا يحتاج الأمر إلى الشرح والإيضاع والإتيان بالأدلة والإثباتات لكي نقتنع بأن السياحة أصبحت تمثل أعلى مستوى من الأهمية في أي مجتمع مهما كان حجمه من حيث المساحة وعدد السكان والطقس وغير ذلك من المسببات أو المؤثرات سلبا أو إيجابا في السياحة وأهميتها في حياة السكان.
قد ينظر الكثير إلى التفعيل والأرتقاء بمستوى نبض السياحة على أنها تمثل رافد إقتصادي فقط ويتم التركيز على هذه الزاوية وغض الطرف عن فواصل أخرى أكثر أهمية ولنأخذ في ذلك الجانب الإجتماعي الترفيهي للإسرة في المجتمع وليس بالضرورة إيجاد وفرة في الفنادق والمنتجعات والتي تتطلب مبالغ صرف تتكلفها الإسر ولا تستطيع توفيرها
، هناك فرص كثيرة لإيجاد أماكن وفرتها الطبيعة والجغرافيا والتي يمكن الإهتمام بها وبشكل بسيط وميسر خاصة توفر الأودية والشعاب والتي تحتظن ألأشجار المعمرة كالسدر وغيرها والتي تساهم الكثير من الأسر للتغير من بيئة المنزل في العطل ولا تكلف دخل الأسرة الكثير..
ولنسوق لذلك مثالا حيا ففي ولاية الرستاق وعلى ضفة سد وادي الفرعي من ناحية الشرق تكون موقع سياحي طبيعي من خلال تراكم الأتربة والرسوبات الطينية التي يأتي بها جريان وادي بني عوف وشكلت مرتفعات هنا وهناك وبمساحات ليست صغيرة وإنما لو تم تخطيها لم تتعدى تلك المساحات قياسات مهندسي التخطيط في مثل هذا المجال.
الموقع اكتسى بغطاء أخضر طبيعي والموقع متسع والهواء طلق وأشجار السدر المعمرة تعطي جمالا آخر للمكان
موقع تكون دون تدخل ودون تخطيط ولم يكن الكثير يعرف هذا المكان وانتشرت معرفته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
اذن هناك أماكن يمكن الاستفادة منها واستغلالها..
ومن الأمور المهمة في صناعة السياحة ان تصاحب الجهود في صناعتها جهود أخرى في أهمية احترام المكان فما تتركهه بعض مجموعات السياحة او الافراد أي غير مريح وغير مرض ولا يمكن أن يتقبله فكر عاقل وهي ان نترك خلفنا زبالة تتبعثر هنا وهناك وكأن ارض الوطن لا يهم البعض في نظافتها بحجة ان هناك جهة اختصاص.. فلنتعاون .