هل من عناقٍ في منامٍ مشرقِ؟!
طيبة بنت ناصر الرمحية
ضباب العمر ولى
حين كان ينتظر لحظة قدومك
أخذت نبض قلبي معك
تركتني خلفك واضعة يدي أسفل ذقني أنتظر مجيئك
كنتُ أعد الثواني والساعات
حتى أنني حفظت دقات قلبي
هكذا عندما يخنقك الظلام
تفعل ما لا يفعله الأنام
وهل سيجدي الكلام؟
إن قلتُ لك:
إنك في هذه الحياة قصتي
وأنت صانع مشاهد روايتي
وأقول للدنيا: أنت بدايتي ونهايتي
دعني خلفك أحتمي
من كل شر يلاحقني
ومن الأشرار التي تطاردني
ماذا تبقى من عمري؟!
دونك أنا سأرتمي
دعني أغفو على راحتيك
أو خذني معك، ضمّ قلبي بجوارك؛ فإني والله منهكة الأنفاس، أخشى إن أغمضتُ جفني أصحو دون سواك أو أحيا دون قربك ليلة أخرى
ما رأيك أن تكون صانع مسائي الأنيق، والنور الذي ينير عتمة سنيني، والعطر الفواح الذي يلتصق بهندامي؟
ويبقى السؤال
َما قيمة الأيام دون عناقنا؟
لِمَ جعلتني أتعلم الغرام على يديك؛ فخنتني؟
يا بؤس أيامي حين خانت الليالي والسهر
مات الحنان
وتاه عنوان الأمان
لم يبقَ هناك زمان
فمات قلبي في ذاك الآن
هاجت أدمعي
ودفنتُ آلامي وكل توجعي
ما قيمة حبنا
إن نام جفني دون أن أنظر إليك وأسمعك؟
دعنا نتفق لا نفترق
حتى وإن داهم الجميع دربنا
واعترض الوشاة طريقنا
لن نحترق ما دمنا سويًا
أتذكر ماذا قلت لي؟
لن يفرق نبضنا إلا الممات
وها أنا أرد عليك الآن
أشتهي قلبك؛ لأعانقه
لنطوي صفحة الآلام
لنعود للأحضان مثلما كنا أحباب
وإن سألوني أين المفر؟
سأقول : عناق في منام مشرق