2024
Adsense
مقالات صحفية

السيدة الجليلة، عهد، والنهضة المتجددة

ناصر بن حمد العبري

هي عهدٌ جديدٌ من عمر النهضة المباركة، نراها وقد أخذت عهداً على عاتقها للعمل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية لتقف جنباً إلى جنب مع أخواتها العمانيات ودعمهنّ في ميادين العمل المختلفة، إنها السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية حرم مولانا جلالة السلطان المعظم حفظهما الله، السيدة الجليلة تؤمن بدور المرأة المهم، فمنذ بدء الخليقة والمرأة تساعد الرجل، يدها بيده في كل أمور الحياة، بل تزيد أحياناً، وذلك لدورها الأساسي في رعاية الأسرة، وتربية الأبناء، فالمرأة عطاء بلا حدود، وهي النصف الثاني في المجتمع، تعطي الجهد والوقت والفكر، فهي الباحثة والمفكّرة، صاحبة فكر ورأي، وهي العاملة والسياسية، التي تتقدم الصفوف دائماً، ملبية نداء الوطن مهما كانت الظروف، وهنا لا بدّ من أن نقف وقفة إكبار وإجلال أمام ذات المرأة التي نتحدث عنها، وخلقت حالةً بشغفها وعملها في الشارع العماني وبين صفوف المرأة العمانية وكافة الأسر التي باتت تتحدث عن أعمالها ونشاطاتها، حيث يرى الجميع حِرص السيدة الجليلة على معرفة متطلبات الأسرة العمانية والمرأة العمانية ودعمها، واهتمام السيدة الجليلة بتعزيز دور جمعيات المرأة العمانية، ومراكز الأطفال التخصصية، ودعم العاملين وتشجيعهم في مجال الحِرف التقليدية العمانية، وأيضاً اهتمام السيدة الجليلة بالتاريخ والتراث العماني العريق، والمحافظة على الهوية العمانية العريقة، فكما تابعنا من قبل نزول السيدة الجليلة إلى الشارع والأماكن العامة، وظهرت حوارات السيدة مع مواطنات عمانيات، حول شؤون المرأة واحتياجاتها، وسرعان ما بنَت السيدة الجليلة حضوراً ودوراً مشرّفاً لن تستطيع السلطنة التخلي عنه أبداً في المستقبل، مما يدل على أن المجتمع العماني بأسره سيتلقّى دعماً كبيراً على يدَي السيدة الجليلة حفظها الله خلال المرحلة المقبلة، فالأعمال الكثيرة والكبيرة التي شاهدناها جميعاً للسيدة الجليلة، وهي تتحدث عن سيدة عظيمة تحرص على الوقوف دائماً مع الحالات الإنسانية والتي ترى أنها بحاجة إلى مساندة ودعم، وأعمالها وإنسانيتها وأعمالها الخيرية خلقت حالة من الطمأنينة في نفوس الجميع، والشعور بأن ثمة دعم من القيادة تقف دوماً مع المواطن في المحن والمواقف التي تحتاج الدعم والمساندة بتواضع جمّ، وبساطة في الأسلوب.
وكما تقول الحكمة المعروفة بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، فأنا أرى أيضاً أن وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم. فالأمر المؤكد أن عظمة مولانا جلالة السلطان المفدى وراء عظمة السيدة الجليلة، فهُما يضعان دوماً عمان ومواطنيها نصب أعينهما لاستمرار مسيرة النهضة المباركة، ودفع عجلة التنمية إلى الأمام، لتنعم عمان بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل تلك القيادة الحكيمة التي نفخر ونعتزّ بها ونباركها على الدوام.
حفظ الله عمان بقيادة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights