تنهيدةُ حُب
طيبة بنت ناصر الرمحية
آمنتُ بأنكَ الحياةُ عندَما أحببتُكْ
ودقةُ مسكَني عندما ألتقيتُكْ
تفتّحت زُهوري عِندما تَبَسّم فَاهُكْ
أنا هُنا أمامَ ناظِريكَ فِي حالِ احتياجِكْ
أنا خَلفَكْ كظِلّكْ
لا حَاجةَ أن تَلتَفِتَ ورائَكْ
تَمعَّنْ في جَمالِ النُّجومِ إحداهُما أُخِذتْ من بهائِكْ
مَعشوقِي بَل بَطَلِي
كُن بِجواريَ واحْرُسنِي
رافِقنِي كُن خَليلِي
إن شَعِرتُ بالجَزعِ فَاحمِني كُن أنِيسِي
وإن بَلّلتُ هِندامِي ضُمَّنِي دَفِّنِي
لا تَكُن مِظَلّتي وقتَ المَطرْ
دعنا نَلهو ونَرقُصُ مُستَرجِعينَ أيامَ الصِّغرْ
دَعنِي أُتيَّم بكَ هكذا أعشَقُكْ
أتحَرّرُ من جَوفِ مَخاوِفِي بِصَدرِكْ
وتقيِني شَرّ الظَّلامِ راحَةُ يَديْكْ
لأسْتَظَلّ بها الدّربَ الطَويلْ
أيَا أعذَبَ الكائِناتِ أنتَ
يا قاتِلي في الحُبّ والوَجدِ
دُونگ أنا هَجرتُ الوُدْ
بعدُك يا حُلمي أنا جَهلتُ دَلالةَ الهَوى
لگ كُلي لكِنّك ما زلتَ لِي نَفَسًا، هَلِمّ بِحَذوي حَتى نَتنفّسّ
ذاتَ الهواء، أسجُنُك ما بين جُزيئَاتي فـلك كُلُّ ما تَرغَب
فلا تَردّ لِي هذا المَطلبَ لأن غِيابُكَ هَلاكٌ
ودُنوك مني يُشعِرني
أن قلبي يَحتَلُّه مَلاكٌ
غَمستُ قَلمِي في حبرِي لأِكتُبك
أنْغرزَ قَلبِي حِيْن دَوَنْتُ اسمكَ
أَأَحكِي عنْ أَناقةِ حَديثُكَ
أَمْ لَباقة مَا يخرجُ مِنْ مُحياكَ
أَمْ عَظمةُ شَخصِكَ
وسعةُ صدركَ
اِحترتُ أَأَكُونُ مُعجبة
مُكتبئة أَمْ حَزينة؟
مَرةً تَأْتِيني لَسعةً بيدِي
وخزةً بِعُنقي
ونغزةً أَسفِل صَدرِي
لطمةً بوجهِي
مَا بالِيّ هَكذا كُلُ مَا بي يَتَحسس
عِندما أَدنوُ مِنْكَ
حجرُ ياقوت زُرع في كفيكَ
وزبرجدٌ يُحيط بِوجنَتيكَ
عنبرٌ يفوحُ مِنكَ
أَتُصدق أَنْ الشَّمس تدقُ أجراسًا بِقدُومِكَ
والقمرُ يقرعُ طبلَ إنذارٍ لحظة وُلوجكَ
تَتَبسمُ الأزهارُ
توقظُ الطبيعةُ
اسمحْ لي أَنْ أفتحَ نافذةُ قلبِي لأَبلُغكَ
أطلُّ عليكَ أُناظركَ
أليسَ الحُب جُنونًا؟؟
أَحِيكُ حُروفًا لأجلِ أَنْ أخبركَ بأنِي أُحِبُكَ
صوتٌ ينطقُ بجوفِي أنكَ تَعْشقُنِي أَكثر
أليسَ رائعًا أَن أَجِدُكَ مُطّلعًا ومثقفًا كَمّا أُحِب؟!
يا بلسمَ جُروحِي
وعقار أَلمِي
أغوتنِي عَيناكَ،
وَجذبتنِي نَحوكَ لأقرأَكَ
حبيبُ قَلبي ودواءُ صدرِي
سَأكتُبكَ حَتى ينتهِي عُمرَ أَيامِي
تعالَ هُنا لأهمسَ لكَ بأنِني أُحبكَ
لا أذكرُ أني رأيتُ على خارطةِ وجهكَ خطٌ مَال ما بينَ بحرينْ
عكسُ ذِلك وجنتيكَ كانت تتزينُ بحباتِ خالٍ تُضيءُ بِلونينْ
كم زانَ جمالُكَ حِين سقطتِ الشمسُ عموديةً وسطَ الْعينينْ جمالٌ يُوسفي أصبحَ اثنينْ
في جيب قلبِي حفرتُ اسمكَ
وبيدِي كَورتُ مكتوبٌ لكَ
كتبَ عليه ساعِي الْبريدِ
“رشفةُ حُبٍ إليكَ”
همستُ سرًا محدثة صوركَ المُخبئة في هاتفي…
قلتُ لكَ كم أَنني أهيمُ بكْ .