الحيوانات السائبة على طريق الملدة – الحزم
سالم بن سيف الصولي
يُعد طريق الملدة – الحزم من الطرق الحيوية الذي يربط ولاية الرستاق بولاية المصنعة وبقية المحافظات التي ترتاد طريق الباطنة، ويُعد شريان من شرايين الطرق البرية التي تربط المحافظات ببعضها.
ويرتاد الطريق جموع من مستخدميه صباحاً ورواحاً، خاصة الموظفون في المؤسسات الحكومية التي تقع في مركز المحافظة (الرستاق)، كما أنه يربط المصنعة بالرستاق وبقية الولايات كما اسلفت، وهذا لا جدال فيه، ولا يختلف عليه اثنان، كما يرتبط هذا الطريق بطريق الباطنة السريع مسقط- شناص، والداخلية والظاهرة، كما يمتد إلى محافظة البريمي.
إلا أن الطريق محفوف بمخاطر عدة، من أهمها الإنارة التي معظمها غير مضاءة ليلاً، بالإضافة إلى أنه تكثر في هذا الطريق الحيوانات السائبة، وأخص بالذكر الجِمال، وهذا على طول الطريق، حيث تكثر فيه الحوادث، ففي هذا اليوم الذي أكتب فيه هذا المقال، عندما كنت ذاهباً إلى العمل في ولاية الرستاق كان هناك جمل نافق، إثر تعرضه للدهس ربما ليلاً.
وعند عودتي من العمل في اليوم نفسه وجدت جملاً آخر مدهوساً، وكنت على تواصل مع المعنيين ببلدية المصنعة؛ وذلك لنقل تلك الحيوانات النافقة، خوفاً من تعفنها على الطريق وانتشار الروائح النتنة والحشرات.
وذات مرة كنت على تواصل أيضاً مع مدير البلدية، ومن ضمن الحديث الذي جرى بيننا هو أنه ينبغي وضع حلول لهذه الحيوانات السائبة التي يكثر وجودها في الصباح الباكر، واللافت للنظر أن الرد كان بأن المنطقة رعوية فعلاً، ولكنها مميتة في الوقت نفسه، كما أنني أتساءل أين أصحاب تلك الحيوانات التي تصول وتجول ليلا ونهارا؟ هل هذا منطق؟ كما أنني في بعض الأحيان أبادر بالاتصال بمركز شرطة المصنعة، وتارة أخرى بالبلدية بأنه ينبغي وضع حلول لهذا التسيب لهذه الحيوانات التي يكثر وجودها بين الحزم والملدة، مما تتسبب في حوادث مميتة، وتخلف إصابات وعاهات دائمة لمن ينجو من الموت .