2024
Adsense
مقالات صحفية

لمَ الإقدام إلى ما يستوجب الاعتذار؟

خليفة بن سليمان المياحي

عنوان يبدو غربباً نوعاً ما، ولكن ماذا عسايَ أن أُعنون موضوعاً تشبّع حديثاً، ويتكرر بالكاد كل يوم حتى إنّه صار أشبه بالظاهرة التي يجب الحدّ منها، وتوعية المجتمع بها لكونها توسعتْ فيه كثيراُ، وساعد على ذلك وجود التقنية الحديثة المسمّاة بقنوات التواصل الاجتماعي.

إنّ الاستعجال عند البعض وعدم التريث، بل وربما الفضول، يدفعهم إلى نشر مقاطع أو وضع تغريدات قد يبدو لهم في ظاهر الأمر كما يظنون، فيبادر بالتقاط الصور أو التعليق في الواتساب أو وضع تغريدات في التويتر، والجميع يعلم مدى سرعة انتشار أيّ موضوع يتمّ عرضه عن طريق أيّ نوع من أنواع التواصل الاجتماعي.

وقد حدثت أمور، الكلّ يدركها، من خلال نشر معلومات مغلوطة قد تتعلق بأفراد، وأحياناً بمؤسسات، وأحياناً بشخصيات مسؤولة،
ويستدرك فيما بعد بأن ما كتبه بعيد عن الحقيقة، فيؤول الأمر إلى إعلان اعتذار من حساب الشخص الذي أعلن سابقاً، وكان بإمكانه قبل أن يُحرج نفسه، وربما يُحرج الآخرين أن يستوضح عن الأمر، فإن تيقّن ممّا أراد الحديث، أو التعليق عنه كان بها، وإلا فليتوقف، ولا أقول إن ّالاعتذار عيباً، أو مُحرجاً (حاشا) بل هي من صفات الشجاعة، والمروءة، وحُسن الخُلق، ولكن كان بإمكانه أن لا يوصل نفسه إلى ما يستوجب الاعتذار.

لهذا نصيحتي لمن يُتابع مقالي هذا أن يتريّث في أيّ أمر قد يبدو له من الوهلة الأولى أنه أمر مهم، ويستوجب الإبلاغ عنه، بينما لو تريّث، ودرس، وتابع، لاتّضح له عكس ذلك.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights