إدارة البيئة بمحافظة مسندم: تنفيذ مبادرات تسهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها من جميع المخاطر المحتملة

خصب /العُمانية

تسعى إدارة البيئة بمحافظة مسندم جاهدة للنهوض باختصاصات وأعمال هيئة البيئة من خلال وضع الخطط والبرامج الواضحة للعمل عليها خلال العام الجاري تتمثل في العديد من البرامج والأعمال التي أطلقتها الإدارة في هذا الجانب.

وقال مسلم بن مبارك المهري مدير إدارة البيئة بالمحافظة لوكالة الأنباء العمانية: “إن من بين الأعمال التي تقوم بها الإدارة رصد المخالفات على المنتهكين لمفردات البيئة الطبيعية ورفع مستوى الاستجابة للبلاغات البيئية وحصر التحديات التي تواجه المحافظة وإيجاد الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى الاهتمام بالرقابة والتفتيش البيئي باعتبارها المؤشر الأساس للتعرف على الوضع البيئي وتقييم التأثيرات البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها، كما تقوم الإدارة بتعزيز الوعي البيئي بين مختلف شرائح المجتمع من خلال تنفيذ البرامج التثقيفية”.

وأضاف أنّ الإدارة تعمل على مد جسور التعاون والشراكة مع القطاعين العام والخاص للنهوض بالقطاع البيئي في العديد من البرامج البيئية باعتبار حماية البيئة مسؤولية الجميع، وهناك تجاوب ودعم كبير من قبل الجهات الحكومية والخاصة في إبراز المبادرات البيئية وعلى رأسها مكتب معالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسندم، المديرية العامة للبلديات في المحافظة بالإضافة إلى المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والفرق الأهلية والمواطنين، والشركات التابعة للمحافظة.

وأفاد بأنّ العمل قائم على إشراك القطاعين العام والخاص في تنفيذ المبادرات والبرامج البيئية كل في مجال اختصاصه، ومن أهم تلك المبادرات الإسهام في نجاح مبادرة الاستزراع في المحافظة.

وذكر أنّ محافظة مسندم تتمتع بتنوع بيئي ثري بأنواع مختلفة من البيئات الطبيعية وتعمل إدارة البيئة على ضمان بيئة مستدامة للجميع عن طريق تنفيذ العديد من المبادرات التي تسهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها من جميع المخاطر المحتملة مثل حملات غوص مستمرة لتنظيف الشعاب المرجانية من المخلفات العالقة بها.

وأشار إلى أنّ الإدارة وضعت برنامجًا لتنفيذ أكثر من 8 حملات خلال العام الحالي، بالإضافة إلى حملات لتنظيف الشواطئ في المحافظة، وتكثيف البرامج التوعوية عن خطر استخدام أكياس البلاستيك لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع شملت المدارس والمحال التجارية.

وقال إنّ إجمالي عدد تصاريح الاحتطاب خلال العام 2021 والربع الأول من العام الجاري بلغ (13) تصريحًا للاستخدام الشخصي للأهالي وليست تصاريح تجارية، ويتم استخراج التصاريح الخاصة بالمشروعات وتصاريح الغوص (أونلاين) وتتم متابعتها مع المختصين بديوان عام الهيئة.

وفيما يتعلق بأهم الظواهر السّلبية التي تم رصدها في محافظة مسندم في الشأن البيئي قال المهري: يقوم المختصون بالإدارة بالتصدي لجميع الظواهر السلبية والمخالفات البيئية ومن أهم تلك الظواهر، ظاهرة تطاير الغبار الناتج عن عمل الكسارات بالمحافظة، وظاهرة الاحتطاب العشوائي بدون تصريح، والتلوث الزيتي الناتج عن السفن البحرية، وحرق مخلفات النخيل.

وأضاف أنّ خطة الإدارة للنهوض بواقع التشجير في المحافظة وما يتعلق بالشعاب المرجانية تتمثل في تدشين المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة في المحافظة خلال الربع الأول من العام 2022 وتمت زراعة (8600) شتلة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي لغرس مفهوم أهمية التشجير في مكافحة التصحر وتحسين الغطاء النباتي ونشر الرقعة الخضراء، وفيما يتعلق بالشعاب المرجانية، وجب علينا نحن كمختصين في مجال البيئة بذل جهود جادة لتنظيف هذه الشعاب وحفظ النظام البيئي بها.

ولفت إلى أنّ الشعاب المرجانية تُعدُّ مصدرًا من مصادر الغذاء والمأوى فهي تمثل المورد الغذائي للعديد من المخلوقات البحرية، لذلك تقوم الإدارة بعمل حملات مستمرة بالتعاون مع الجهات المختلفة لتنظيف البيئة البحرية من الملوثات التي يتسبب فيها الصيادون ومرتادو البحر وتم خلالها انتشال العديد من مخلفات الشباك التالفة وأقفاص الصيد وغيرها من المخلفات التي تؤثر على الشعاب المرجانية وتنفيذ (3) حملات خلال الربع الأول من العام الجاري في كل من خصب ودبا وبخاء.

وأكّد مسلم بن مبارك المهري مدير إدارة البيئة بالمحافظة على أنّ المجتمع يُعدُّ العنصر الأساس في تحقيق المنظومة البيئية وتلاحظ لدينا من خلال تنفيذ البرامج البيئية المختلفة وجود وعي وتكاتف وتعاون ملموس من قبل المجتمع من أجل حماية البيئة وصون مواردها الطبيعية من خلال المشاركة في الأعمال والبرامج البيئية التطوعية كالاستزراع على سبيل المثال.