2024
Adsense
مقالات صحفية

الصلح بين الناس

راشد الفجري

قال الله تعالى:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)- (الحجرات:10).
بهذه الآية الكريمة أراد الله تعالى أن نحرص كل الحرص بأن نصلح بين إخواننا المتنازعين، وأن نهتم بأمورهم والسعي بالصلح فيما بينهم إن كانوا متخاصمين.
علينا التشبه برسولنا الكريم الذي كان دائمًا يسعى بالصلح بين المتنازعين، وكان حريصا أن تسود الأخوة والألفة والتفاهم في المجتمع.
ومن الواجب علينا ألّا نتأخر أو نتجاهل ما يحدث مع إخوتنا وجيراننا ومن تربطنا بهم أخوة الإسلام نتيجة سوء فهم حصل بينهم، بل علينا بأن نتدخل وننهي سوء الفهم الحاصل بطرق ودية ترضي الطرفين، ولا نتركهم على سوء فهمهم حتى لا يصلوا إلى الخصام أو القتال.

كما ينبغي علينا جميعا أن نبادر في فعل الخير والإصلاح بين الناس مهما كلفنا الأمر، وألّا نتعالى على فعل المعروف والنهي عن المنكر، ولو بكلمة طيبة تغرس بذور المحبة والتآلف في قلوبهم، وفك الخصام بين طرفين متخاصمين وحثهم على المحبة والتسامح والتراحم فيما بينهم.

ما نراه في أيامنا هذه بأن هناك إخوانا متخاصمين ويتشاكون على أشياء فانية، على أمتار من قطعة أرض أو ورث تركه أبواهما، متناسين النسب ورابط الأخوة حتى وصل بهم الأمر بألّا يتسالموا ولا يتجالسوا في مجلس واحد.
إلى هذا الحد انعدمت الأخوة وساد الكره والبغضاء، متجاهلين قول الله تعالى حين قال: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ). (القصص:من الآية 35).
فالأخ نعمة؛ فهو المؤنس والصديق والرفيق، وهو الأمان في هذه الحياة، الأخ هو السند وهو الإنسان الوحيد الذي لن يخذلك أبدًا عند حاجتك له.
لا تغرنّكم مغريات الحياة، الأخ هو من سيقف في محنتك، ولن يتخلى عنك.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights