2024
Adsense
مقالات صحفية

قدّر ذاتك، وفجّر طاقاتك..الطاقة الكامنة

سندس الضوياني

كيف أستغل طاقاتي الكامنة بداخلي؟
لكل شخص منا طاقات عظيمة من الإبداع، كيف له أن يستغل هذه الطاقات التي تعود بالنفع له وللمجتمع أجمع؟
أولاً: لابد من معرفة ما الطاقات أو الطاقة الكامنة بداخل كل شخص؟
الطاقة الكامنة هي قوة خفية كامنة بداخل كل شخص، وما هي إلا طاقة تساعد الإنسان للوصول إلى ما يطمح إليه، وإلى ما يريد الوصول إليه للمبتغى المطلوب، كما يحقق السعادة المرغوبة في نهاية المطاف.
كما تعدُّ الطاقة الكامنة إما مصدرا جسديا أو مصدرا روحيا.

لنأتي لمناقشة القوة الكامنة من المنظور النفسي أولاً.
الطاقة الكامنة نشاط ذهني أو نفسي يحرك كُلاً من العقل والنفس للعمل. طوّر كُلٌّ من “يونغ، و”ادلر”، و”ميلاني كلاين” نظريات تسمى “بالديناميكا النفسية” عرفت الديناميكا النفسية بأن جميع الكائنات تنطوي تحت منظومة من الطاقة، ولهذه المنظومة هنالك قوانين ديناميكية كيميائية وفيزيائية للحفاظ على الطاقة. فالطاقة النفسية هي نتاج عمل الطاقة الكامنة مع التكوينات النفسية.

ثانياً: دعونا نناقش المنظور الفلسفي للطاقة الذهنية الكامنة بدواخلنا :
“أرسطو” هو من تعود له فكرة الطاقة الذهنية، فعرّفها ب “الفعالية والاحتمالية”. استخدم “أرسطو” كلمة الطاقة بالمعنى الحرفي لها، وتأتي بمعنى النشاط أو العمل.
كما عرّف “هنري مور” الطاقة النفسية بأنها تشمل كل صورة من صور النفس في ديوان قصائده (psychodia platonica). الذي تم إصداره في عام (١٩٣٢).

عرّف “جوليان سوريل هكسلي” الطاقة الذهنية بأنها قوة دافعة للنفس والمشاعر والعقل في كتاب (On living in a revolution) في عام ١٩٤٤.

لكل قوة كامنة مرتكزات، ومن أهم مرتكزات هذه الطاقة العظيمة لدى الأُناس الأكثر إبداعاً هي :
١- اهتم بذاتك “الاهتمام بالنفس أهمية وليست أنانية”.
٢- أرح بالك “استمر، وإن طالت”.
٣- تقبل ذاتك “لا أحد سوف يحبك أكثر من ذاتك، فتقبلها”.
٤- استمع لرأي الآخرين، وأنصت، وتقبل ما يقال لك.
٥- أسعد نفسك “إن لنفسك عليك حقا”.

والآن، لا بد من معرفة كيف نستغل طاقتنا الكامنة لنبدع؟
لنفجر طاقاتنا الكامنة بالتأمل والتصور والتخيل، ولا بد من تمارين “اليوغا” وغيرها من التمارين؛ لطرد كل طاقة سلبية لنجددها بطاقات إيجابية تعود لنا بالنفع لنستفيد منها لنا ولغيرنا.

لنجعل شعارنا دائما
“قدر ذاتك، وفجر طاقاتك”.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights