صدور العدد 22 من مجلة الدراسات العُمانية
مسقط – النبأ
أصدرت وزارة التراث والسياحة مؤخرا العدد 22 من مجلة الدراسات العُمانية والذي يضم 11 بحثا باللغتين العربية والانجليزية تنوعت محتوياتها لتشمل إطارا زمنيا يمتد من العصر الحجري القديم إلى الفترات الإسلامية حيث عالجت هذه الأبحاث موضوعات مختلفة في التراث الثقافي لسلطنة عُمان منها ما خُصص لدراسة تأريخ المياه في عُمان عبر العصور إضافةً إلى دراسة المشهد الاستيطاني للعصر البرونزي المبكر والممارسات الدفنية خلال العصر البرونزي المبكر والوسيط والمتأخر (فترات حفيت، وأم النار، ووادي سوق).
كما احتوى العدد 22 من مجلة الدراسات العُمانية على دراسةٍ تناولت أدلةً على مستوطنات وقبور من العصر الحديدي، والمجمعات الطقسية من العصر الحديدي المبكر، والأحجار الثلاثية من العصر الحديدي، إضافةً إلى نظام الأفلاج واستخدام النجوم في توقيت هذا النظام. هذا وحظيت اللغة بنصيبها كجزء من التراث الثقافي في عُمان من خلال بحث متخصص عن الوضع اللغوي الحالي للغات العربية الجنوبية في جنوب عُمان. وشملت الأبحاث موضوعات عن نتائج استخدام أحدث التقنيات الرقمية في مجال التراث الأثري بسلطنة عُمان مثل التوثيق الرقمي ثلاثي الأبعاد للمعالم الأثرية.
وقد تنوع الإطار الجغرافي لأبحاث العدد 22 من مجلة الدراسات العُمانية ليشمل مناطق مختلفة من عُمان فهناك أبحاث لمواقع أثرية في محافظات الظاهرة، وشمال وجنوب الباطنة، والداخلية، وظفار، والوسطى، وجنوب الشرقية.
جدير بالذكر أن مجلة الدراسات العُمانية تأسست في العام 1975 وتصدرها وزارة التراث والسياحة في سلطنة عُمان، وهي مجلة تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية الأصيلة والمحَكّمة المكتوبة باللغة العربية أو الإنجليزية في مجالات التراث الطبيعي والثقافي المرتبطة بسلطنة عُمان.
ملخص موضوعات العدد 22 من مجلة الدراسات العُمانية (يناير 2022):
1) من العصر الحجري القديم إلى العصر الإسلامي في ولاية ينقل: المسح الأثري لتاريخ المياه في عُمان (ArWHO) 2011 – 2018م
(الباحثون: مايكل جيه هارور وآخرون)
الملخص: بدأ المشروع الأثري لتأريخ المياه في عُمان في العام 2011 مع التركيز على دور توافر المياه في المسارات طويلة المدى للحضارات القديمة والمناطق المجاورة لها واستمر المشروع حتى العام 2018 وشمل مسحا استطلاعيا واسع النطاق وأخذ عينات منهجية لمساحة 100 كيلومتر مربع شمال شرق ولاية ينقل حيث يعرض هذا البحث النتائج الأساسية لهذا المسح بما في ذلك المواقع الأثرية الموثقة والتحليل الأساسي للارتباطات بالموارد المائية، وشملت النتائج لقىً من العصر الحجري القديم واكتشاف مواقعٍ جديدة من العصر الحجري الحديث ورؤىً حول المعالم المعمارية من العصر البرونزي وفهما جديدا لتجارة العصر الحديدي بالإضافة إلى فهمٍ أوسع لمستوطنات العصر الإسلامي الصغيرة في المناطق الجبلية الداخلية.
2) المشهد الطبيعي للسُكنى: نموذج تنبؤي لمستوطنة العصر البرونزي المبكر، سلطنة عُمان
(الباحث: بو إجسترود)
الملخص: يستعرض هذا البحث 2830 كيلومتر مربع من شمال وسط عُمان بهدف تطوير نموذج تنبؤي للمناطق الأكثر احتمالا أنها تحتوي على مستوطنات فترة حفيت من العصر البرونزي المبكر حيث تم تطوير النموذج على أساس توزيع القبور التي تم الكشف عنها بواسطة الاستشعار عن بعد، وكذلك الخصائص العامة للمشهد الطبيعي. النموذج قادر على حصر المناطق الأكثر احتمالا للعثور على مستوطنات حفيت بنسبة 6.5% من الإجمالي وعلى هذا النحو فهو أداة لتوجيه المزيد من العمل الميداني وذلك لفهمٍ أفضل للمشهد الثري لهذه الفترة. كما يعتبر ذلك مهما لأنه تم إلى الآن العثور على عدد قليل جدا من المستوطنات في المنطقة بأكملها ويمكن أن تكون النماذج التنبؤية أيضا أداةً قوية في إدارة التراث الأثري مما يمنح المستخدمين الآخرين إنذارا مبكرا لوجود الآثار في التخطيط الخاص بهم.
3) الأدلة الجنائزية وممارسات إعادة الاستخدام: المدافن الركامية في جمّا في سفوح جنوب الباطنة
(الباحثان: فرانشيسكو غينشي، نونزيا لاروسا)
الملخص: أدت التنقيبات الإنقاذية التي أجريت في العام 2016 على طول الحزمة الثانية من مشروع طريق الباطنة السريع في سلطنة عُمان إلى اكتشاف 25 مبنى جنائزي منظمةً في مجموعتين رئيسيتين (سفوح جمّا ووادي بنيف). تقع منطقة البحث في سهل الباطنة الجنوبي عند سفوح جبال الحجر، وأدت الدراسات السطحية إلى تحديد مجموعتي القبور التي تم تنقيب عنها بالطريقة الطبقية، وتم توثيقها باستخدام تقنيات المسح وتسجيل البيانات الحديثة بما في ذلك أخذ عينات من الرفات البشرية. تقع أكثر مجموعات القبور الركامية إثارة للاهتمام وأفضلها حفظا في مناطق جمّا الداخلية (الرستاق)، أو على قمة التلال المنخفضة وعلى منحدراتها، أو على مصاطب الأودية وقيعانها. وقد سمحت دراسة القبور بالإضافة إلى التحليل الأولي للعناصر المعمارية وتقنيات البناء وممارسات الدفن، بتحديد الأنواع البنائية ووصف استخدام القبور وإعادة البناء وأنشطة إعادة الاستخدام والنهب، وكذلك بإلقاء نظرة على الطقوس والممارسات الجنائزية. ويمثل تأكيد عادة إعادة استخدام القبور السابقة والتي استمرت على مر القرون وغالبا ما أدت إلى تعديل المظهر الأصلي للبناء وتغيير محتواه، النتيجة الأكثر وضوحا لهذه الدراسة. ويبدو أن المقبرة قد استخدمت من العصر البرونزي ربما من فترة حفيت وحتى فترة ما قبل الإسلام الحديثة وذلك كما يتضح من الأدوات الجنائزية والتي تتكون أساسا من الحلي الشخصية (مثل اللؤلؤ والخواتم) والأسلحة والأدوات المعدنية (مثل السيوف ورؤوس السهام والفأس المسطحة). إن الغرض من هذا البحث هو تقديم بيانات أصيلة عن الممارسات الجنائزية بما في ذلك عادة إعادة استخدام القبور الموجودة سابقا، وتوضيح نتائج التنقيبات الإنقاذية على طريق الباطنة السريع.
4) العمارة الجنائزية في فترة وادي سوق ونوع نادر من قبور الألف الثالث/الثاني: النتائج الأولية للتنقيب عن مدافن ما قبل التاريخ في منتزه سلوت الأثري، وسط عُمان
(الباحثون: ميشيل ديغلي إسبوستي وآخرون)
الملخص: بدأ برنامج جديد للتنقيب يركز على المعالم الجنائزية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في منتزه سلوت الأثري في محافظة الداخلية في عُمان، وقد بدأ هذا البرنامج في أواخر العام 2016 من قبل فريق البعثة الإيطالية السابقة إلى عُمان (جامعة بيزا). إن الهدف من هذا البرنامج هو دراسة عينة كبيرة من القبور العديدة الواضحة في المنطقة، وذلك من أجل توفير بيانات إضافية لإعادة بناء الاستيطان البشري من العصر البرونزي المبكر إلى العصر الحديدي المتأخر. ويتم في هذا البحث استعراض نتائج المواسم الميدانية الأولى (من أواخر 2016 إلى أوائل 2018). ففي حين أن غالبية القبور التي تم التنقيب عنها حتى الآن يمكن مقارنتها بسهولة مع الأنواع المعروفة من القبور التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في شبه الجزيرة العربية، إلا أن هنالك مثالين تم التنقيب عنهما يمثلان نوعا نادرا ما يتم توثيقه في المنطقة، ويتألفان بشكل أساسي من غرفة مستطيلة فوق الأرض مبنية بجلاميد صخرية مربعة كبيرة، ويمكن أن يعودا على الأرجح إلى العصر البرونزي المبكر المحلي، ويمكن أن يوفر وصف تصميمهما الغريب مرجعا مفيدا أثناء المسوحات عندما يساء فهم الجدران المنظمة بشكل مشابه على أنها تنتمي إلى مبانٍ غير جنائزية. ويعتبر اكتشاف قبرٍ صغير من فترة وادي سوق أيضا جديرا بالذكر لأنه يمثل حدثا استثنائيا للمنطقة.
5) مقبرة من العصرين البرونزي والحديدي بوادي تنوف بمحافظة الداخلية: تقرير أولي لمسح السنوات 2019 – 2020م
(الباحثون: تايتشي كورونوما، تاكيهيرو ميكي، ياسوهيسا كوندو)
الملخص: يستعرض هذا البحث مقبرة (WTN13) التي تقع في وادي تنوف بمحافظة الداخلية حيث كشف التوثيق الأثري لأربعين قبرا ذات بنية فوقية عن مشهد جنائزي من عصور ما قبل التاريخ بحيث تم تصنيف القبور إلى أربعة أنواع، النوعان الأول والرابع عبارة عن قبور شاخصة فوق الأرض بينما النوعان الثاني والثالث إما متكئين على الصخور أو في ملاجئ صخرية، وبشكل عام فإن هذه القبور محفوظة جيدا، وتم فقط جمع عدد قليل من الأدوات على السطح. وتشير المقارنة التشكُلية للبنية الفوقية للقبور إلى أن القبور الشاخصة فوق الأرض (النوع 1) السائدة في المقبرة ربما تعود إلى فترة وادي سوق (العصر البرونزي الوسيط)، بينما القبور المشيدة في الملاجئ الصخرية (النوع 3) فربما تنتمي إلى العصر الحديدي المبكر، ويفترض أن النوعين 3 و4 يعودان إلى فترة وادي سوق، ومن المحتمل أن تكون قبور النوع الأول معاصرة مع الاستيطان قصير الأمد (أي الموسمي أو المؤقت) للكهف في (WTN03) الذي يقع على المنحدر. هذا ويجب إعادة تقييم هذا المشهد الجنائزي المحلي الفريد في وادي تنوف، والذي يضم قبورا ذات بنية فوقية محفوظة جيدا ومعالم صخرية طبيعية على المصطبة العالية في الوادي، وذلك في سياقٍ ثقافي أوسع لجنوب شرق شبه الجزيرة العربية.
6) تنقيبات 2015 – 2019م في سلوت: نظرة أولى عامة، وبيانات تسلسل زمني جديدة
(الباحث: ميشيل ديغلي إسبوستي)
الملخص: يتألف موقع سلوت الذي يعود إلى العصر الحديدي من منطقة سكنية واسعة تحيط بموقعٍ محصن مثير للإعجاب، ومن المحتمل أن يكون مخصصا للأنشطة المجتمعية/الاحتفالية، فبينما ركزت الدراسات بين عامي 2004 و2015 على المنطقة المحصنة المعروفة باسم حصن سلوت، إلا أن التنقيبات التي أجريت من أواخر العام 2015 إلى منتصف العام 2019 استهدفت المستوطنة الأوسع المميزة باسم قرية سلوت، ومن الملفت للنظر البعد العام والملمح المعماري لبعض المباني في المستوطنة، وكذلك المواد الأثرية التي تم جمعها. يقدم هذا البحث لمحةً موجزة عن نتائج أحدث التنقيبات وبعض البيانات الجديدة عن التسلسل الزمني المطلق مما يساهم في تشكيل صورة أحد أهم المواقع الأثرية في المنطقة.
7) موقع المضمار الشرقي الأثري (أدم، الداخلية، عُمان): نتائج تنقيبات 2019م
(الباحث: ماتيلد جين وآخرون)
الملخص: منذ العام 2015م ظهر موقع المضمار الشرقي (أدم، محافظة الداخلية) كأحد المجمعات الطقسية الرئيسية من العصر الحديدي المبكر (900 – 300 قبل الميلاد) في شرق الجزيرة العربية. يستعرض هذا البحث نتائج التنقيبات الأخيرة التي أجريت في العام 2019م وذلك بدراسة منطقتين حيث تمت تكملة أعمال التنقيب في المضمار الشرقي (3) على منحدر الجبل، وكشفت هذه المنطقة عن ثلاثة معالم ضخمة مرتبطة بطبقات معقدة. وقد تم العثور على العديد من الأدوات الأثرية المعدنية (الأسلحة، وتماثيل الأفعى) والفخار في وضع ثانوي. وركزت الحملة أيضا على القبر الموجود في قمة التل، وهي منطقة تم تمييزها باسم المضمار الشرقي (6). هذا القبر – الذي كان محفوظا بشكل سيء ومن المحتمل أنه أعيد استخدامه – لم يقدم سوى القليل من المراد الأثرية. وقد ساعدت تنقيبات عام 2019م على إجراء دراسة أكثر شمولية في هاتين المنطقتين الأساسيتين مما أدى إلى تحسن كبير في فهمنا لهذا الموقع الرئيسي من العصر الحديدي في تاريخ عُمان.
8) مشروع البحث عن معالم الأحجار الثلاثية (TSMO): الحملات الميدانية 2018-2019م
(الباحث: رومان غاربا)
الملخص: الأحجار الثلاثية هي معالم حجرية موزعة في المشهد الطبيعي في جميع أنحاء السهول الساحلية في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهي إلى جانب المواقد الكبيرة والصخور ذات الزوايا فإنها تشكل مساحةً فعلية، مساحةٌ يعتقد أنه تم فيها ممارسة الطقوس التي لا تزال غير مفهومة. إن نقص المصادر الكتابية والسجلات المادية للمعالم الأثرية نفسها يفرض علينا تحديا فيما يتعلق بتصور المعنى الروحي الذي يمكن أن يفسر أصلها. تعرض هذه الدراسة النتائج الأولية للحملات الميدانية الثلاث الأولى لمشروع البحث عن معالم الحجار الثلاثية (TSMO) في عُمان. ويبحث المشروع الذي يركز على منطقة الدقم (جنوب – وسط عُمان) في معالم الأحجار الثلاثية عبر المكان والزمان بهدف فهم المزيد عن السكان الذين شيدوها واستخدموها في سياقٍ أوسع لتطوير المشهد الثقافي على مر العصور. وقد تم تطوير قاعدة بيانات شاملة تضم 441 موقعا للأحجار الثلاثية في عُمان. وتقدم مجموعة بيانات جديدة لثلاثين تاريخا من الكربون المشع مراجعةً للتسلسل الزمني للأحجار الثلاثية وذلك بتفاصيل أكبر بكثير مما كان ممكنا في السابق.
بالإضافة إلى مساهمته الخاصة في الحصول على معرفة جديدة حول توزيع الأحجار الثلاثية والتسلسل الزمني والوظيفي، فإن هذا البحث يهدف إلى توفير فهمٍ أفضل للمشهد الثقافي طويل الأمد والتطور البيئي في الدقم التي لا تزال منطقةً غير مدروسة في جنوب وسط عُمان.
9) توثيق رقمي ثلاثي الأبعاد للمعالم الأثرية، أداة قرية للبحث والنشر. دراسة حالات من واحة سلوت (سلطنة عُمان)
(الباحثون: ميشيل ديغلي إسبوستي، فيليبو براندوليني، أندريا زربوني)
الملخص: شهد العمل الميداني الأثري في العقدين الأخيرين استخداما متزايدا بتقنيات القياس التصويري للبناء من الحركة (SfM) وذلك لتحديد الأدلة الأثرية وتسجيلها، وتعتبر هذه التقنيات مناسبة وفعالة بشكل خاص عندما تكون هنالك حاجة إلى توثيق المواقع أو المعالم الموجودة في مناطق يصعب الوصول إليها أو عندما تفرض قيود غير مرتبطة بشكل مباشر بعملية الدراسة الأثرية نفسها وقتا قصيرا للتنفيذ. يتناول هذا البحث تطبيقا للقياس التصويري للبناء من الحركة (SfM) لتوثيق السمات الأثرية المتنوعة إلى حد كبير والموجودة في منطقة واحات سلوت القديمة في وسط سلطنة عُمان، وذلك بهدف توضيح المرونة الملحوظة لهذه الطريقة الفعالة من حيث التكلفة، والتي لا بد وأنها ستصبح أداةً نموذجية ليس فقط للبحث الأثري ولكن أيضا لحفظ التراث الأثري والتاريخي وتقديره ونشره.
10) المعرفة التقليدية للنجوم من فلج الحمّام في الرستاق، عُمان
(الباحثون: هارييت ناش، وضحة الشكيلية، طالب محمد الرمحي)
الملخص: على الرغم من أن العديد من مجتمعات الأفلاج لا تزال تستخدم الساعات الشمسية لتوقيت مشاركة المياه نهارا، إلا أن استخدام النجوم ليلا قد انتهى. مثل هذه المعرفة بالنجوم كالنت تراثا شفهيا ونادرا ما كان يتم توثيقها. لذلك فإن مصادر المعلومات المكتوبة شحيحة، وكان اكتشاف مخطوطة تصف النجوم التي استخدمت في فلج الحمّام في الرستاق أمرا غير متوقع، ففي نوفمبر 2018م قضت ناش والشكيلية عشرة أيام بمساعدة طالب الرمحي في محاولة للعثور على المخطوطة الكاملة والمعلومات عن النجوم المستخدمة، وقد كان ذلك ناجحا جزئيا فقط حيث لم يتم العثور على المخطوطة الكاملة ومصادرها، وتم العثور على شخص واحد فقط يتذكر نظام النجوم، ومع ذلك فقد تم تحديد مالك المخطوطة الأصلية وتم جمع معلومات كافية لتوفير قائمة بجميع نجوم الأفلاج الرئيسية وتحديد العديد منها. وعلى الرغم من أن المخطوطة لم تكن لتستخدم من قبل المزارعين بالليل، إلا أنها توفر سجلا للتقليد المتبع، وذلك يضيف إلى مجموعة الأعمال الصغيرة التي تسجل استخدام النجوم في الفلج في عُمان ويوفر مصدرا للجيل الأصغر من العُمانيين للتعرف على تقاليدهم المفقودة.
11) الوضع الحالي للغات العربية الجنوبية في جنوب عُمان
(الباحثان: مرتضى باقر، خالصة الأغبرية)
الملخص: تسعى الدراسة إلى استقراء الوضع اللغوي الحالي للغات العربية الجنوبية المحلية في جنوب عُمان، وتعرض الدراسة توجهات المتحدثين بهذه اللغات، كما تحاول التنبؤ بمستقبلها لتستقصي ما إذا كان حضورها سيستمر أم أنها ستندثر. ففي عُمان – حيث تطغى اللغة العربية – فإن استعمال هذه اللغات لا يتعدى التواصل الشفهي بين المتحدثين الأصليين لهذه اللغات سواء في البيت أو بين الأصدقاء – وبالتالي تختلف توجهات متحدثيها نظرا للمجابهة التي تمارسها اللغة العربية ضدها. وبغرض تقييم الوضع الحالي لهذه اللغات ومعرفة توجهات متحدثيها فقد قام الباحثان بتوزيع استبانة ل 77 متحدا باللغات العربية الجنوبية في جامعتين محليتين حيث تكشف النتائج الدراسة محدودية استعمال هذه اللغات من ناحيتي المجالات والأماكن على الرغم من تقدير متحدثيها لهذه اللغات كونها رموزا عرقية وثقافية، وهذا التقدير قد يساعد في استمراريتها، فقد ذكر جاريت (2010:11) أن “التوجهات قد تلعب دورا أساسيا في تحديد ما إذا كانت هذه اللغات ستبقى أم تنتعش وتزدهر مجددا أم تندثر..”