جمعية الصحفيين العمانية ممثلة في لجنة الصحفيين بالباطنة تنظم ورشة تدريبية بعنوان “صناعة الخبر المقروء”

الرستاق – جمال بن سالم المعولي

نظمت جمعية الصحفيين العمانية ممثلة في لجنة الصحفيين بالباطنة ورشة تدريبية بعنوان “صناعة الخبر المقروء” قدمها الدكتور علي بن سالم البادي إعلامي وأكاديمي، وذلك في جلسة قلعة الرستاق.

رحب البادي بالمشاركين في الورشة وعددهم ما يقارب ثلاثون مشاركاً منهم خريجو تخصصات الإعلام ومراسلو الصحف والعاملون في المجال الصحفي.

تضمنت الورشة عدد من المحاور وهي:
– عناصر صناعة محتوى الخبر المقروء.
– قوالب الكتابة الأكثر نجاحا.
– مفاتيح الإعداد المتكامل للخبر المقروء.
– أهمية صناعة المحتوى الاعلامي.

ولقد ذكر البادي بأن مايمثل الخبر الصحفي أهمية بالغة في حياة الإنسان, فمنذ أن خلق الله عز وجل الإنسان, خلق معه غريزة حب المعرفة والإطلاع , خاصة فيما يتعلق بالمحيط الذي يعيش فيه, ولعل ذلك كان الدافع الأول لظهور الصحافة التي وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور وتنوع .

لقد بدأت الصحافة في الوطن العربي مبكرا, فصدرت صحيفة الوقائع المصرية كأول صحيفة عربية وذلك عام 1828م في القاهرة, أما في منطقة الخليج العربي, كانت التجربة الخليجية حاضرة منذ القرن الثامن عشر من خلال ما يسمى بالصحافة المهاجرة والتي أنشأها أبناء عمان المهاجرين إلى إفريقيا مع تأسيس سلطنة عربية عمانية هناك عام 1832, حيث صدرت صحف هناك تنسب إلى شخصيات عمانية مثل:
النجاح عام 1911م، الفلق عام 1929م والمرشد عام 1942 م وكذلك ظهور صحيفة الحجاز في عام 1908م وصحيفة الكويت في عام 1928.

كما ذكر عن عناصر تكوين الخبر المقروء هناك عدة أجزاء أساسية تعمل على تكوين الخبر وهي:
أولا- العنوان:
يشكل العنوان أهمية بالغة في الخبر, حيث يعتبر بمثابة الفهرس من الكتاب الذي يمكن القارئ من معرفة المحتوى من نظرة بسيطة.

تعتبر كتابة العنوان هي المهمة الثانية للمحرر، غالبا ما يكون العنوان هو آخر جزء تتم كتابته في أي عمل تحرير.

العنوان هو المدخل الحقيقي للخبر أو للمكتوب, وعليه يجب أن يكون واضحا ومختصرا.

تعتمد لغة العناوين على الإيجاز المعبر باللفظ المثير الذي يجذب اهتمام القراء ويدفعهم إلى قراءة الموضوع أو إلى شراء الصحيفة.

ثانيا- المقدمة:

وهي الواجهة الموضوع والجزء الذي يبين مدى أهمية الخبر والجدية في طرحه, لذلك يجب أن تكون المقدمة مختصرة وتشرح الفكرة العامة للموضوع.

ثالثا – جسم أو صلب الخبر أو الموضوع: ويكون وفقا لشكل الهرم المقلوب الأهم, ثم المهم, ثم الأقل أهمية).

رابعا- خلفية الخبر: يتضمن شرح تفاصيل الخبر کسبب وقوع الحدث والأحداث التي وقعت قبل الخبر وبعده وتوضيح بعض النقاط التي ربما يحدث فيها التباس لبعض الجمهور.

خامسا- الخاتمة أو الخلاصة وتكون خاتمة قدمت للقارئ معرفة كاملة عن الموضوع.

خاتمة تغلق أو تنهي الموضوع بتساؤل أو علامات استفهام تشد القارئ.
خاتمة تضع القارئ على موعد آخر مع متابعة الموضوع.

وذكر بأن الأدوات المستخدمة في تكوين الخبر فهي تكون في صيغة أسئلة تتمثل في:
ماذا: الخبر أو الحدث.
و أين: مكان وقوع الحدث.
و متى: زمان أو وقت الخبر.
كيف: كيف حدث.
من: الفاعل أو المنفذ.
لماذا : الهدف.

وذكر بأن الفرق بين الخبر والتقرير

الخبر: وصف أو عرض خبر كما هو دون أن يظهر المحرر أي نوع من الانطباعات أو الآراء أو الإنحيازات.

التقرير: يكون طويلا ويضع فيه المحرر كافة البيانات والإحصاءات والتصريحات من المختصين.

واختتمت الورشة بتطبيق عملي وانتهت بتوزيع شهادات لجميع المشاركين .