الحرب “الروسية الأوكرانية” والأمن الغذائي العربي
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
يبدو أن أزمة كورونا وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي لم تكفِ العالم، لتطلّ علينا أزمة الحرب الروسية الأوكرانية بأزمات اقتصادية تبدو أكثر سوءاً.
وتعدّ روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدّري الحبوب في العالم، وتصدّر روسيا وأوكرانيا ملايين الأطنان من القمح سنوياً لأغلب دول العالم، إضافة إلى أنها تصدّر إلى بعض الدول الخليجية كميات من اللحوم والدواجن، كما تعدّ أوكرانيا وروسيا من الدول التي تعتمد عليها دول الخليج العربي في العديد من المنتجات، خاصة الزراعية، حيث تستورد القمح، واللحوم، والحليب، من البلدين، كما تستورد من روسيا وأوكرانيا منتجات كالقمح، واللحوم، والبيض، والخضراوات، ومن الواضح أنه إذا استمرت الحرب الروسية الأوكرانية فترة زمنية أطول فسيكون هناك تأثر واضح في الأمن الغذائي للدول العربية والخليج العربي لاعتماد تلك الدول في استيراد كميات كبيرة من المنتجات الغذائية من أوكرانيا وروسيا، خاصة القمح، واندلاع الحرب يعني أنها ستكون أمام أزمة غذاء، وقد أعربت السلطنة عن بالغ قلقها إزاء تداعيات التصعيد بشأن أزمة أوكرانيا، وأصدرت الخارجية العمانية بياناً ناشدت فيه الدول والمجتمع الدولي لمضاعفة الجهود الدبلوماسية لتجاوز الأزمة الأوكرانية تجنباً لتداعيات التصعيد في تلك المنطقة والأزمات المتعاقبة.