تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

طاعتهم واجبة

بدرية السيابية

نحمد الله حمداً كثيراً على وجود أشخاص يهتمون بنا ويخافون علينا من أبسط الأشياء ربونا علمونا على الدين والأخلاق والسلوك الحسن .
محبة الناس والتحدث معهم بأسلوب راق ، وكيفية غرس حب الذات في نفوسنا ، نعم هم الوالدين أوصى الله عز وجل على طاعتهم والإحسان لهم في الكبر فهم شمعة تضيء المكان ، وسراج
ينير دروبنا ليبقى وميضاً لامعاً نتسمك به عندما نظل الطريق ولا نعلم أين نتجه ! .
لم أجد وصفاً للأم ، فلساني عاجزٌ عن وصفها ، فهي شيئٌ ثمينٌ ، وهي جوهرةُ العطاء بدون مقابل ، وخوفها الدائم ، ودعواتها النابعة من صميم قلبها الطاهر لنا ، تتمنى الخير للجميع ، يكفي أنها أم تحمل معاني الحب ، الحنان ،الاحتواء ،الطمأنينة ،كل ما هو آمنٌ لنا ،،،
ولا ننسى الأب العطوف فهو القدوة التي نقتدي بها في التربية الحسنة وفي الكفاح من أجل توفير لقمة العيش لنا ، وتعليمه لنا معنى الصلاة وكيفية المحافظة عليها والتمسك بأمور ديننا الحنيف ومحبتنا لبعضنا البعض ، كي نتماسك ونتحد في وجه الصعاب ،،،
لذلك فمن كانت لهُ أم وأب فليحافظ عليهم وليرحمهم ، فمنهم الكبير الطاعن في السن ، فهم بحاجة إلينا كما كنا صغاراً بحاجة إليهم ،،
ومن المؤسف ان نجد من بيننا من يترك والديه على رصيف شارع ، أو باب مستشفى ، أو دار العجزة ، لماذا ؟ أين القلوب الرحيمة ، وأين الامتثال لقوله تعالى ” وبالوالدين إحسنا ” ألا يخشون الخالق سبحانه وتعالى ، فلنحسن لهم كما أحسنوا إلينا في صغرنا ، فحقاً هناك أبناء يهجرون والديهم بالسنوات ولربما لأسباب لا تستحق الذكر ، وهناك من يبني بيتاً كبيراً له ولأسرته الصغيرة فيه ، بينما من تعبوا في تربيته وتعليمه يسكنهم بملحقٍ صغير كالخدم .
فهناك كثير من الأمثلة التي لا يمكن ذكرها .
ونقول لمن يقوم بقوم بمثل هذه التصرفات تجاه والديه أن يتق الله فيهم فكما تدين تدان « يومٌ لك ويومٌ عليك » وهناك قصة ترويها لي إحدى الأخوات فتقول : أثناء زيارتي لأحد الأسر كانت تحتاج لبعض المساعدة من جهة معينة فكنا مكلفين بهذا الأمر ، وأثناء زيارة أحد المنازل وجدت امرأة عجوز تُركت لوحدها دون رعاية ، وكان الجيران من يعطيها الطعام والملابس ، وهذه المرأة كفيفة البصر وضعيفة البنية .
سبحان الله ، ألهذا الحال وصل بنا الأمر .
ايعقل أن نعامل من تعبوا علينا وحملوا همنا منذ الصغر بهكذا معاملة ؟
للأسف الشديد فإن أبناء هذه المرأة هم من تركوها على هذا الحال بحجة العمل ، وعدم التفرغ لرعايتها .
فلنحمد الله على نعمة وجود الأم والأب بيننا ، فوجودهم بركة .
ورحم الله كل أم أو أب رحلت أرواحهم إلى الرفيق الأعلى .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights