محمد علي البدوي
من المعلوم أن نجاح المنظمات السياحية في تحقيق أهدافها يتوقف على اختيارها العناصر المناسبة من المزيج التسويقي، وما يرتبط بها من خطط تسويقية؛ وذلك على كون أن عناصر المزيج التسويقي هي أدوات توجيه وتسويق فعالة في جذب المزيد من السياح.
ومن المسلم به أنه لا توجد تشكيلة مثالية يمكن الاعتماد عليها، ولكن تختلف رؤية كل منظمة عن الأخرى؛ وذلك بما يتوافق مع وضعها المادي، والخبرة التي تمتلكها، وقوة المنافسة مع المنظمات الأخرى.
ويمكن تلخيص عناصر المزيج التسويقي في عدة نقاط، وهي :
*المنتج السياحي:
المنتج السياحي أيا كانت طبيعته هو في المقام الأول منتجٌ خدميٌّ حتى لو انطوى على خصائص مادية ملموسة؛ لذلك يمكن تعريف المنتج السياحي بأنه:
“مجموعة من العناصر المادية وغير المادية القادرة على إشباع احتياجات السائح المحددة سلفا، وتحقيق رضاه من ناحية، وتحقيق أهداف المنظمة السياحية من ناحية أخرى؛ وذلك عند مستوى مادي معين”.
والمنتج السياحي يتطلب ما يلي:
*معرفة احتياجات السائح ودراستها جيدا؛ حتى يتسنى للمنظمة السياحية تصميم المنتج القادر على إشباع هذه الرغبات.
*السعر.
*الترويج.
*التوزيع.
*الموظفين.
*التسهيلات المادية.
*إدارة العملية.
ويجب أن يتم فهم كل مرحلة من هذه المراحل، ثم البدء في تفعيل خطط التسويق بناء على ما يتطلبه الواقع من معطيات؛ بحيث لا يحدث تضارب بين العناصر التي تشكل المنتج السياحي.
ولكي يفهم المسوق السياحي معنى المزيج التسويقي؛ لابد من توضيح رؤية المنظمة القائمة على خطط التسويق، ثم اللجوء إلى كل الوسائل الممكنة؛ لتسويق المنتج الذي يعتمد على المقومات المتاحة، ويتأثر كثيرا بعدم القدرة على إبراز نواحي القوة والتفرد.
ويجب على كل مسوق سياحي أن يتعرف على أنواع الأسواق السياحية التي تتعدد بتعدد دوافع السائحين، وأيضا بتعدد المساحة الجغرافية التي تخدمها السوق السياحية التي تمتد خارج حدود الدولة، ويمكن وضع أساسين لتحديد أنواع الأسواق السياحية:
١-حسب دوافع السائحين:
تنقسم السوق السياحية إلى عدة أنواع وفقا لدوافع السائحين، ومنها:
أ-سوق السياحة العلاجية:
وهي نوع من الأسواق السياحية تخدم فئة معينة من السائحين،وهم أولئك الذين يسافرون داخل الدولة أو خارجها؛ طلبا للعلاج، مثل بعض المناطق في سيناء، والتي يأتي إليها آلاف السياح من أجل السياحة العلاجية الطبيعية التي تعتمد على العيون الكبريتية، والرمال المشبعة بمواد تساعد على الشفاء من عدة أمراض جلدية.
ب-سوق السياحة الترفيهية.
ج-سوق سياحة السفاري.
د-سوق السياحة البيئية.
ه-سوق السياحة الاجتماعية.
و-سوق السياحة الثقافية.
ز-سوق سياحة المؤتمرات.
٢-حسب المناطق الجغرافية للسوق:
ومن هذا المنطلق؛ فإن التسويق من شأنه أن يقف على كل النقاط ذات الصلة بعملية السفر واتخاذ القرار، ثم وضع خطط المراقبة والفهم للأسواق، ثم تطبيق الخطط على أرض الواقع مما يتناسب مع ظروف الدول المضيفة.
وقد يعترض بعضهم على النمط الأكاديمى الذي تميزت به هذه الدراسة، ولكننى حاولت أن أوثق المعلومات بطريقة مبسطة يفهمها القارئ العادي، ويعلم أهميتها المهتمون بالقطاع السياحي؛ حتى تعم الفائدة، وننشر معا ثقافة سياحية تخدم الخطط التنموية.
حفظ الله شعوبنا العربية.
