قصص وروايات
كالحب.. كالمطر ..
سميحة الحوسنية
في تلك المدائن الصاخبة بضجيج المطر على نوافذ الأمل..
يرتدي الشتاء معطفه الأبيض.. تسامر الأحلام تلك النجمات الناعسة.
في تلك الزاوية الهادئة التي تتبعثر فيها أوراق الصفصاف الشاحبة.
يغني المطر أغنية الحب وتعزف الأشواق على جيتار ليلة شتوية.
تتراقص الكلمات على سطور الورق.. تنثر الورد فوق دموع الحبر القرمزية.
قناديل العشاق تضيء في مهرجان الشتاء.
هي من تخطف الأضواء بسحر عينيها اللوزيتين.
في ذلك الكوخ الصغير أشمُّ رائحة حساء اليقطين..
مازال عطرها يعانق نسمات الشتاء الباردة.. تتساقط حروف الشوق والوجد وتنزف الآهات، فلا تجد من يعانقها ليدفئ جسدها المتجمد.
كالحب.. كالمطر ..كالغيمة الحُبلى بالأشواق في أجمل تفاصيلها.