لجان الزكاة واستثمار أموالها
صلاح بن سعيد المعلم العبري
عضو جمعية الصحفيين العمانية
حققت لجان الزكاة في مختلف ولايات سلطنة عُمان نجاحاً كبيراً في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، فلقد حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تنظيم آلية عمل لجان الزكاة؛ فأصدرت القرارات المنظمة لها، والذي يُعدُّ نقلة نوعيّة في مجال جباية الزكاة وتوزيعها؛ حيث طوّعت الوزارة التقنية الحديثة في هذا العمل؛ للارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمستفيدين وفق آليات عملية تهدف إلى تسهيلها، إضافة إلى دورها الإيجابي في خدمة المجتمع.
وجُعلت هذه اللجان أهلية وشبه مستقلة، ومنذ بداية إنشاء هذه اللجان في عام 2013 وهي تحقق النجاح والتطور، وتحقق أهدافها في نشر الوعي بفريضة الزكاة وأهميتها، وبيان أثرها في الفرد والمجتمع، ونشر الوعي بالخدمات التي تقدمها للمزكّي ومستحق الزكاة، وجباية الزكاة المحددة شرعاً، والعمل على زيادة إيرادات الزكاة؛ لتتمكن تلك اللجان من توسيع خدماتها.
وفي ولاية عبري، نجحت لجنة الزكاة بالولاية في استثمار أموال الزكاة؛ حيث امتلكت اللجنة مَبْنَى سكنياً استثمارياً يسهم في رفد صندوق اللجنة.
وتمتلك اللجنة أيضاً أرضاً مخصصة للوقف، كما أن اللجنة كوّنت قاعدة بيانات إلكترونية تتضمن بيانات جميع الأسر المستحقة والأيتام، تحوي بيانات أفراد الأسرة ووضعها الاجتماعي ودخلها الشهري.
وأسهمت اللجنة في بناء مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بحيّ النهضة بولاية عبري، واستثمار المبنى الوقفي للّجنة بحي النهضة بولاية عبري.
وتقوم كذلك بالمساعدات العاجلة، وحبذا لو يكون هناك تعاون بين لجان الزكاة بالولايات، ولجان التنمية الاجتماعية، والجمعيات الخيرية الأهلية؛ لعمل دراسة لإيجاد آلية تتيح استثماراً أوسع وأكبر لتنمية أموال الزكاة والمساعدات الخيرية لسدّ الاحتياجات عند الضرورة؛ وذلك تحت إشراف الجهات المعنية .