سوق ساعة إرث عماني بأسلوب حديث
كتبت – ريهام الحضرمية
من برنامج “نقطة انطلاقة” الذي تقدمة شركة Ooredoo، بهدف تمكين المرأة العمانية ومساعدتها في تحقيق أهدافها المهنية، وتهيئة انضمامها إلى مجتمع ريادة الأعمال؛ انطلق مشروع “سوق ساعة” ليكمل مسيرته، ويتحقق على أرض الواقع بوصفه مشروعا مبتكرا يجمع بين الإرث التاريخي والعالم الرقمي، معززًا النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
الشرارة التي أوقدت”سوق ساعة”:
مشروع “سوق ساعة” هو أحد المشاريع المشاركة في برنامج نقطة انطلاقة التابع لشركة الاتصالات Ooredoo، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى “سوق ساعة” في ولاية منح، والذي يستمر لمدة ساعة واحدة فقط، يعرض فيه البائعون مختلف البضائع. وقد سعى الفريق إلى إحياء هذا الموروث العماني القديم بطريقة مبتكرة وأساليب حديثة متكافئة مع التطور التكنولوجي من خلال تطبيق رقمي يدعم العمل الميداني للمشروع، وقد حظي “سوق ساعة” بالاهتمام كونه يعزز الشراكة المجتمعية، ويرتكز على مبدأ الاستدامة، كأحد الأسس والأهداف الرئيسة للمشروع، وأصبحت جميعة المرأة العمانية بولاية منح الحاضنة الأم له.
“سوق ساعة” ومنافذ التسويق و أهم المنتجات:
تحدثت الفاضلة خالصة بنت سعيد التوبية، رئيسة جميعة المرأة العمانية بولاية منح، وإحدى أعضاء مشروع “سوق ساعة” قائلة: “سوق ساعة” هو سوق يجمع أكبر شريحة من المشاريع الصغيرة، ومشاريع الأسر المنتجة في ولاية منح؛ حيث سيكون السوق بنفس فكرة سوق ساعة من حيث نوع السلع المعروضة وتنوعها؛ ولكن سيختلف في منافذ التسويق الخاصة به، فالفريق حاليا يعمل على تجهيز منفذيّ تسويق: أحدهما في القرية الثراتية التي ستدشنها جمعية المرأة العمانية بحديقة منح العامة، أما المنفذ التسويقي الآخر فسيكون في مركز حواء التجاري بولاية نزوى، كدعم مقدم من وزارة التنمية الاجتماعية لجمعيات المرأة في المحافظة، واستحقه مشروع سوق ساعة “.
وتستطرد التوبية حديثها: إن المشروع سيكون بإدارة فريق نسائي، سيسعى جاهدا لضمان إيجاد فرصة لظهور المنتجات المختلفة وعرضها للفئات المستهدفة في مكان واحد: كالمشاريع الصغيرة، والأسر المنتجة، ومشاريع الحرف اليدوية، ومشاريع الطعام الصحي، والمنتجات الطبيعية؛ بالإضافة إلى خدمات نقل الماء والغاز، والمواصلات العامة، وخدمات التسويق الالكتروني وغيرها.
التطلع المستقبلي ل”سوق ساعة” :
أما عن خطط الفريق في تطوير المشروع؛ فتحدثت التوبية قائلة:” سوق ساعة كأي مشروع ريادي يهدف لتحقيق الاستدامة؛ والتي ستتحقق من خلال مجال التسويق الإلكتروني. وكخطة من خطط تطوير المشروع؛ سيكون هناك تطبيق رقمي يسهل على المستهلكين عملية التسوق؛ مما يحول سوق ساعة إلى سوق ٢٤ ساعة “.
وفي الختام وجهت التوبية رسالة شكرٍ لكلٍ من الشركة العمانية للغاز المسال، والشيخ عامر بن حمد السليماني، على دعمهما للمشروع وثقتهما بالمكاسب الاجتماعية والاقتصادية التى سيحققها المشروع لأبناء ولاية منح، وسط تطلعات أن يحظى المشروع بالمزيد من الدعم المادي، وأن تتجاوب المؤسسات الحكومية والخاصة معهم، وأن يأخذوا بيد المشاريع الريادة الشبابية؛ لما فيها من طموح وإبداع وخدمة لتطوير هذا الوطن الغالي ورفعته.