يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
إن يوم السابع من ديسمبر من كل عام يوم المتقاعدين من أفراد القوات المسلحة والأجهزه العسكرية، يتم الاحتفال بِهذا اليوم المبارك تقديرًا وعرفانا لأولئك المنتسبين الذين أخذوا على عاتقهم الأمانة من قائدهم الأعلى للقوات المسلحة؛ لتكون يومًا خالدًا لهم وذكرى يخلدّها التاريخ في صفحاته.
أولئك المنتسبون ضباطًا وأفرادًا هم الذين بزغوا مع بزوغ فجر عمان، وتتابعت الأفواج فوجًا بعد فوجٍ، وتمّ تكريمهم بإحالتهم إلى التقاعد بعد ما أفنوا شبابهم وحياتهم، وتجشّموا بعد الطريق عن محل سكناهم.
إن هذا اليوم لأولئك الماجدين والماجدات ممن تشرفوا بالانضمام في السلك العسكري، يُعدُّ تكريمًا لهم؛ ليحتفلوا معًا وقلوبهم تملؤها الفرحة ويغبطها السرور.
إن الذين تشرفوا بالانضمام إلى قوات السلطان المسلحة عسكريين كانوا أو مدنيين أدوا واجبهم المقدس للذود عن وطنهم وحمايته، ولكن لابد – بعد فترة من الخدمة أو بنسب طبية – أن يتم إحالتهم إلى التقاعد؛ ليفتحوا المجال أمام إخوانهم وأبنائهم في هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا.
وهنا أحبّ أنْ أشير إلى أنَّ التقاعد ليس آخر مطاف في حياة ذلك المنتسب في قوات السلطان المسلحة، وإنما الحياة مستمرة؛ حتى يكتب الله تعالى لذلك المتقاعد في انقضاء أجله، وأنّ دوامة العطاء والمثابرة مع ذلك المتقاعد مستمرة ومتجددة بما هو جديد في هذه الحياة التي يعشقها كل مخلوق من خلق الله تعالى على هذه الأرض.
فلكم عظيم الشكر والتقدير من وطنكم العزيز الذي ضحيتم لأجله، ولا زلتم تضحون لأجلهِ، فطبتم، وطابت أيامكم تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق العظيم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه- وحفظ بلادنا وشعبها العظيم المكافح لأجلِ وطنه الذي ينتظر من أبنائه التضحية والفداء.
هنا نبارك لأنفسنا ولجميع من تشرفوا بإحالتهم إلى التقاعد بعظيم الشكر والتقدير والامتنان.
