2024
Adsense
مقالات صحفية

نوفمبر استشراف يتجدد

هلال بن حميد بن سيف المقبالي

شهر نوفمبر عزيز في نفوس العمانيين، شهر تتجلى فيه انشودة الحب بين القائد وشعبه، عشقه العمانيين منذ أن انطلقت مسيرة النهضة القابوسية نهضة عمان الحديثة، النهضة التي أفاقت العمانيين من سباتهم المنهك، وانفتاحهم إلى العالم الخارجي لحدود الوطن، فشهر نوفمبر ليس فقط ذكرى العيد الوطني؛ فهو في الأساس ذكرى ميلاد القائد الملهم باني نهضة عمان الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد “طيب الله ثراه”. شهر حفرته الأيام في ذاكرة الذين عاشوا وعايشوا مرحلة البناء والتنمية القابوسية بدايات النهضة الحديثة المباركة، ولا زالت هذه المناسبة راسخة في الذاكرة الإختزالية لأبناء عمان.

لم ولن يغيب شهر نوفمبر عن ذاكرة وفكر العماني، ففي هذا الشهر تتجلى هبات القائد على شعبه -شهر المكرمات- فيه يكافيء السلطان شعبه بعد مرور عام على العطاء، والإنجاز في العمل، فما أن تشرق شمس الأول من نوفمبر إلا و يقف المواطنون فرحين مشتبشرين منتظرين الأوامر السامية، لترسم تلك الأوامر بما تحمله من هبات ومكرمات الفرحة والسرور في وجوه أبناء عُمان، لتكون هذه المكرمات حديثهم في اللقاءات والتجمعات.

منذ أن تولى جلالة السلطان هيثم “حفظه الله” مقاليد الحكم في البلاد في الحادي عشر من يناير عام 2020 م، سعى بكل عزم وحكمة ورؤية سديدة إلى المشي بخطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد “طيب الله ثراه” لما لهذا الأب القائد من مكانة لدى الشعب العماني، فكان التأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثقة نحو المستقبل والحفاظ على ما أنجزه من منجزات، وتكملة البناء، والتنمية من أجل رفعة عُمان وإعلاء شأنها، والسير قدماً نحو الارتقاء بشعبها إلى حياة أفضل، بمشاركة المواطنين وتعاونهم، وهو ما سعى ويسعى إليه جلالة السلطان هيثم “أعزه الله”، ومن هذا المنطلق أدراك جلالته “حفظه الله ورعاه”، بمكانة شهر نوفمبر في نفوس أبناء عمان، وحبهم لهذا الشهر الذي يذكرهم بالسلطان الراحل السلطان قابوس “طيب الله ثراه”، واستكمالًا لمسيرة التنمية والنهضة العمانية، ولترسيخ هذا الحب بين القائد وشعبه كان قراره الأول أن يظل شهر نوفمبر بمناسباته، واحتفالاته، ومكرماته، كما كان سابقًا يحتضن فرحة شعب بحب قائده.

وفي هذا الشهر وبمناسبة العيد الوطني الحادي والخسمين، وتكريمًا من القائد للشعبه، توالت مكرمات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم “حفظه الله ورعاه” لأبناء عمان. فجاءت المكرمات السامية هذا الشهر المبارك رغم الأوضاع الصعبة التي نعيشها من جراء الازمات المالية، وجائحة -كوفيد19- لتعزز حب القائد لشعبه الأبي، فتمثلت هذه المكرمات في: تثبيت تسعيرة الوقود، والتخفيف من رسوم بعض الخدمات الحكومية، وترقية جميع موظفي الدولة التابعين للخدمة المدنية لأقدمية عام 2011م، وإعفاء رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من تسديد بعض الرسوم المتأخرة، كما تمثلت المكرمات في أصدار الأوامر ببناء مركز لحفظ الأعضاء البشرية، وإنشاء وحدة لدعم واتخاذ القرار تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء؛ تهدف لرفع مستوى الأداء من خلال تعزيز كفاءة صنع القرار، وغيرها من المكرمات السلطانية والتي بها سيستمر العطاء.

في هذا الشهر تتجدد طاعةَ وولاء الشعب لقائدهم المفدى للمضي خلفَ قيادتهِ الرشيدة، بكلّ عزيمة، وإرادة، ووفاء لمواصلة البناء، مؤمنين بأن بناء الوطن وحب القائد واجب مقدس لتستمر مسيرة البناء والتنمية والتقدم، مرددين معًا؛
يا عمان نحنُ من عهدِ النبي…. أوفياء من كرامِ العرب.
فارتقي هام السماء.. واملئي الكونَ الضياء
واسعدي وانعمي بالرخاء..

حفظ الله عمان قائدًا، وحكومة، وشعبًا، وأرضًا.

وكل عام وجميع من على أرض عُمان الطيبة الطاهرة بخير، وحب، وأمان.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights