قصص وروايات
من أسوتك والقدوة ؟
علياء بنت خميس الحنشي
قل لي بربّك من أسوتك والقدوة؟ قال: رسول الله هو القدوة، فقلت: بربكَ هل أدّيت الفرض والسنة؟
وهل أحببتهُ أكثر من النفس والشهوة؟
وهل ضحّيت بالنفس والمال والقوة، كما فعل أبو بكر وعثمان ومن صحبه؟ وهل غضضتَ الطرف عن الحرام، وتحريت الصدق والعفة؟
قال: لا والله لم أفعل ولو نصفه.
قلت: إذن كيف تقول هو القدوة؟
فما بالقول والله يا إخوة تكون القدوة، بل بالفعل وتطبيق الفرض والسنّة، وهرولة لقافلة (فاستبقوا) و(سارعوا)، فدروب الخير واسعة بين فرض وسنّة وتحويل بصدق نيّة ما اعتادت عليه النفس من عمل، وهمّة لجبال بالحسنات شاهقات فهنا نقول حقاً: رسول الله هو أسوتكَ والقدوة.