تحت ظلال حبر…
مريم الشكيلية / سلطنة عُمان
إنني ونادراً ما تداهمني اللحظة الكتابية في هذا الضجيج الداخلي، وهذه البعثرات التي تتهاوى من حولي…
إنني أتورط في هذه الساعة بكتابة نصي الصيفي.. ممزوجاً بضوء منتصف نهار وشمس.. وأنا أحاول أن أنتشل نفسي من قوقعة كتاباتي العبثية كتراشق مفردات في معركة الورق الأبيض…
قضيت أعواماً أحيك القصائد المطرزة لعلني أرتب الأشياء من حولي بعد الاهتزازات المتتالية التي تركتني غارقاً في نصفي المعطوب.. ويبدو لي إن كل تلك الأبجديات معجونة بالوهم الكتابي…
هناك أشياء يصعب الحديث عنها وتضيق الكتابة عنها.. أشياء تبقيك عالقاً بين حديثك الآتي من أعماقك السحيقة وصمتك الذي يقيد فمك…
هل يمكن لصرير جرة قلم على أرضية السطر أن تزيل كومة الغبار العالقة فوق سطح صدر الورق؟!
هل يمكن لرسالة واحدة تصلك باهتزاز هاتفك أن تقلبك كتلك الكراسي المقلوبة على جانبي الطريق الضيق؟!