2024
Adsense
مقالات صحفية

بداية عام دراسي جديد، ولكن !

ريحاب أبو زيد

يبدأ العام الدراسي الجديد هذا العام مختلفًا حيث يأتي دوام الطلاب بالمدارس بعد عاميين استثنائيين، وبُعد الطلاب عن الحضور المدرسي بكل متعته، و التزامه ، وذلك نتيجة فيروس كرونا الذي جعل العالم يعتمد على الدراسة عن بعد، ولله الحمد والمنة يعود أولادنا إلى مقاعد الدراسة بالمدارس هذا العام مع بذل الدول جهود كبيرة للحفاظ على طلابنا والحفاظ على صحتهم ، فالجميع يشعر بالسعادة والفرح لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة، ولكن! هل فكرنا في تهيئة الطلاب نفسيًا ومعنويًا لذلك وخاصة طلاب الصفوف الأولى؟! برغم السعادة بذهاب الطلاب للمدرسة يقع على عاتق الوالدين والمعلمات مهمة كبيرة في تهيئة طلاب الصفوف الأولى نفسيًا وجسديًا ومعنويًا ولا ننسى أن هذه الفئة العمرية مهمة في بناء شخصية الطالب ، فيجب أن ندرك جميعًا أن استقبال العام الدراسي لهذا العام لابد له من تخطيط من الجميع، وأهم عنصر في التخطيط هو التفاؤل والترابط والابتسامة فيجب على الأسرة والكادر التعليمي التحلي بالتفاؤل ورسم الابتسامة على الوجوه؛ لأن الابتسامة تُرسل نبضات حب واطمئنان للطلاب وتساهم في تذويب جليد الخوف من المدرسة ، كما يجب أن تهتم الأسرة بتعويد الطلاب على النوم مبكرًا ، ووضع جدول لتنظيم أوقاتهم ليتعودوا على تنظيم وقتهم بحيث يَعلم الأطفال أن للعب وقتًا وللمذاكرة وقتًا ، كما يجب على الأسرة الاهتمام بتحفيزهم ، وتشجيعهم دائمًا ، كما يجب على الأبوين الاهتمام بالقيام بالإجراءات الوقائية من فيروس كرونا ليتعود أبنائهم على القيام بتلك الإجراءات بحيث يتعودوا على التباعد وغسل اليدين باستمرار وتعقيمهما ، و غرز حب طلب العلم لدى الطلاب وتذكيرهم بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن العلم حيث قال: “من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة”، و “إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع” .

ولأهمية هذه الفئة العمرية يقع على عاتق الجميع دور كبير في جانب التربية وأيضًا التعليم حيث كل ما يتم غرسه وبذره ورعايته في هذه المرحلة تكون نتائجه مثمرة ثمارًا حسنًا، وهنا يجب أن نتذكر جميعًا المثل الذي يقول ، (العلم في الصغر كالنقش على الحجر، والعلم في الكبر كالنقش في الماء)، فبالرغم من صعوبة النقش على الحجر إلا إنه يظل محفوراً في الذاكرة مدى الحياة ، لذا يجب استغلال هذه المرحلة واستثمارها من قِبل الوالدين والمعلمات؛ لأنهم أقرب للطالب وهم قدوته ،فيتعلم منهم القيم والمبادئ والصفات الحسنة ، فمع بداية عام جديد لا نهمل تهيئة الطالب لأنه هو من يحافظ ويرتقي بالوطن في المستقبل.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights