ليل …
الكاتبة “أشواق العمرية “
هذيان البحر يخطفني من عالم الأرواح
إلى عالمي المجنون…
عالمي الذي أحب …
لطالما وجدت فيه نفسي ….
مليئ بالدهشة …
ممزوج بالأمنيات …
عالم متوشح بالتناقضات التي
تصرع عقلي …
الفوضى العارمة تتلبسني …
يكاد عقلي يُشل من فرط الجنون …
حتى وسادتي لم تعد تحتمل رأسي …
بِتُّ لا أقوى على النوم …
الضجيج يقضّ مضجعي ..
يدثرني لحافي المهترئ
فقد أنهكتة الأفكار البائسة
يحدثني برفق:
دعينا نخاصم كل هذا الشتات
عانقيني بدفئ
أنا هنا لألملم
بعثرة شتاتك ….
فأنا ما زلت أراك بصورة تلك الطفلة المدللة
التي يبكيها غبار رياح عابر …
طفلة تفرحها قطعة حلوى
من بائع دكان القرية القديمة…
ترقص طرباً بزخات المطر …
لتركض حافية القدمين
وسط شارع مزدحم بالعابرين ..
تتقاسم مع أطفال الحي
طقوس الفرح والحزن ..
دعينا ( نسقط إلى القمة)
قمة الشتات
لننظر إلى البعثرة بتلسكوب آخر
يرى الشتات وحدة
والوحدة حلم
والحلم أمل
والأمل وجود
تنفرج أسارير قلبي
يقنعني لحافي الفيلسوف
أعانقه
أغمض عينيّ المتعبتين
وأنام..