سالم بن سيف الصولي
يعد السابع من سبتمبر من كل عام يوماً دولياً لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، وإعتمدت هذه المناسبة من قبل هيئة الأمم المتحدة في 07 سبتمبر 2020م، وقد شاركت السلطنة مثيلاتها من دول العالم في تفعيل هذه المناسبة عبر هيئة البيئة، حيث اعتمدت مواد المناسبة لهذا العام لجميع ولايات محافظات السلطنة من خلال توزيع أشجار برية عمانية، وقد ساهمت شركة نفط عمان في توفير مواقع على أرضية المحطات التي تملكها الشركة في المحافظات.
كما قام المختصون بالمديرية العامة لصون الطبيعة في توجيه المعنيين بأقسام المديرية والإدارات الإقليمية في توزيع شتلات الأشجار البرية العمانية وتوزيعها على المواطنيين والمقيمين، وذلك في محطات تعبئة الوقود ( نفط عمان) وقد تم توزيع ما يقارب من (5000) شتلة على مستوى ولايات محافظات السلطنة مقسمة كالآتي: أشجار الغاف، وأشجار السمر، وأشجار الشوع، وأشجار السدر، وهي أشجار برية عمانية تتأقلم مع طبيعة المكان، كما تساعد هذه الأشجار في تنقية الهواء الجوي بشكل عام لا سيما أن الإنسان محور هذا الكون الذي هو الأحوج إلى إيصال هذه النعمة إليه، والهواء كما أوضح المختصون هو مزيج من الغازات المختلفة حيث يتكوّن من حوالي 78٪ من النيتروجين و21٪ من الأكسجين، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على كميّات صغيرة من عدة غازات أخرى كثاني أكسيد الكربون، والنيون، والهيدروجين، ومن المهم معرفة أنّ مكونات الهواء وبالنسب المتواجدة به تُعد التركيبة المثالية للهواء والتي تحافظ بدورها على التوازن الدقيق في الطبيعة ففي الأماكن التي يختلف فيها تكوين الهواء المعتاد قد يميل توازن الغلاف الجوي للطبيعة كالمناطق الصناعية والتي يختلف فيها تكوين الهواء وذلك بسبب الكميّة المرتفعة من الغازات الضارة المنبعثة من المداخن الصناعيّة والمصانع والتي تزيد من كمية ثاني أكسيد الكربون، ويعد تلوث الهواء خطراً بيئياً على صحة وحياة الإنسان والحيوان وسبباً رئيسيًا للوفيات، كما أن تلوث الهواء يمكن تجنبه في جميع أنحاء العالم، وتعد هذه المناسبة فرصة سانحة لتذكير وتدريب النفس البشرية على أهمية إبقاء الهواء على هذه الأرض نقياً صحياً من خلال التوقف عن النشاطات ذات الطابع الضار للهواء وتشجير المناطق الصناعية والمناطق الأخرى المعرضة لتلوث هوائها وكذلك المناطق السكنية بجميع مواقعها لجعلها خضراء من أجل حياة صحية لنا وللأجيال القادمة.
