زيارة مولاي صاحب الجلالة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين تأكيداً لعمق العلاقة بين البلدين
خليفة بن سليمان المياحي
تكتسب الزيارة الكريمة التي سيقوم بها مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه بعد غد إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة اهمية كبيرة للغاية، وهي تأتِ تلبية لدعوة كريمة تلقاها من خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتأتِ أهميتها لأكثر من إطار، فبالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين البلدين والتي من الأساس متينة وقوية على المستويين الشعبي والرسمي؛ فشعب البلدين تربطهما أواصر من القربي ووشائج من الصلات ضاربة في جذور التاريخ منذ الأزل وعلى مستوى القيادات فإن العلاقة الطيبة بين قادة البلدين كبيرة، وكل يوم تزداد متانة وقوة بين القيادتين، وعمق العلاقة بينهما يشهد بها الجميع.
والسلطنة تخطو خطوات وثابة نحو استمرارية هذه العلاقة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، وما زيارة مولاي صاحب الجلالة لها إلا تأكيداً لعمق العلاقة، وتجديد لأواصر الأخوة والمحبة، ولا شك أنَّ لقاء القائدين سيثمر بنتائج ملموسة، وتعود بنفعها للبلدين الشقيقين ولشعبيهما.
إنَّ مولاي صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق ومنذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه يحرص على استمرار علاقات السلطنة ببقية دول العالم، لا سيمامع دول مجلس التعاون الخليجي التي تربطها بالسلطنة علاقات متجذرة منذ الأزمنة الغابرة، ولا شك للزيارة الاولى لجلالة السلطان للملكة مدلول واضح بأن العلاقة تقوى وتكبر كل يوم، وستكون آثارها الإيجابية حاضرة لدى البلدين خاصة عندما تعزز تلكم العلاقات بشراكة تجارية واقتصادية، وتكون المنافع من خلالها مشتركة، والسلطنة حكومة وشعباً تكنُّ كل التقدير والاحترام والإعزاز لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية، ولولي عهده الأمير/ محمد بن سلمان
ولم يأتِ هذا الانسجام بين البلدين وشعبهما وقيادتهما من فراغ؛ بل لأن مواقف البلدين المشرفين تجاه كل منهما مداعاة للفخر والاعتزاز.