مُسَنْدَمْ، الجُزء الهَامّ مِنْ وَطنِي الغَالِي عُمَان
خليفة بن سليمان المياحي
محافظة مسندم، ذلك الجزء الهامّ من وطني الغالي عمان، المُتربع داخل قلوب العمانيين في كل مكان؛ فمسندم ليست فقط في قلب الأفراد من أبناء الوطن وإنما هي على مستوى القيادة؛ فالحكومة الرشيدة بقيادة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – تبدي اهتماماً كبيراً بكل شبرٍ من أرض عمان ومنها مسندم؛ فهي جزء لا يتجزأ من أرض السلم والسلام والأمان، فلقد وضعت لها الحكومة قدراً كبيراً من الرعاية، شأنها في ذلك شأن بقية محافظات السلطنة، ومولاي صاحب الجلالة – يحفظه الله ويرعاه – يخصُّها بالرعاية والاهتمام؛ فهَمُّ جلالته راحة أبناء المحافظة وسلامتهم، وليس عنا ببعيد توجيهاته السامية بأن يشمل لقاح كوفيد ١٩ كافة أبناء المحافظة لاعتباراتٍ رُوعِيَتْ في هذا المجال، أهمها الحركة المتواصلة بين المواطنين في ولايات المحافظة نفسها وتحركاتهم المستمرة مع الجارة الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة.
اهتمامات الحكومة تتوالى فمجلس الوزراء يقرُّ إنشاء فرع لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بها، ويقرُّ بناء منظومة متكاملة للمخزون الاستراتيجي بما يحقق الأمن الغذائي والدوائي في المحافظة، وتحويل ميناء خصب إلى منطقة لوجستية بهدف توفير الخدمات والمرافق والتسهيلات لتنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح خطوط مباشرة للتصدير وإنشاء مناطق اقتصادية سياحية خاصة تكون بمثابة المحرك للاستثمار السياحي للمحافظة، ومنشطًا للحركة اللوجستية المرتبطة بها، وإشهار منطقة محاس كمنطقة اقتصادية بهدف تنظيم ونمو الصناعات الخفيفة والمتوسطة، والتخزين بما يدعم حركة ميناء خصب، كل ذلك وغيره لم يأت من فراغ وإنما جاء بهدف منح أبناء الوطن هناك مزيداً من الراحة، وتقديم كل التسهيلات التي من شأنها إسعادهم ورفاهيتهم، وضمان عيشهم الكريم.
وها نحن نتابع الصحف اليومية وما يُنشر فها من الإشادة الكبيرة من قِبَل المسؤولين والمواطنين بالمحافظة للخطوات العملية التي قدمتها الحكومة.
فتحية لأبناء مسندم الكرام، وهنيئاً لهم الاهتمام السَّامي لهذه البقعة من الأرض العمانية الطيبة، وشكراً لأبناء المحافظة شعورهم النبيل وإخلاصهم الكبير وثقتهم اللا محدودة بقائد البلاد وبتوجيهاته السديدة واهتمام الحكومة التي همُّها الأكبر إنعاش الاقتصاد وتحسين الأوضاع لأبناء المحافظة خاصة وأبناء عُمان عامة.