الرستاق تودع أحد أعلامها الفضلاء
الرستاق – النبأ
ودعت ولاية الرستاق أحد أعلامها الفضلاء .
وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الفقد الكبير .
وقال المهندس هارون بن ناصر العوفي في تغريدة له مستهلاً تغريدة ببيت شعر يقول فيه:
ولكنَّ المصيبةَ فقدُ شيخٍ ^^ يغيبُ بموتهِ خيرٌ كثيرُ
وقال: تنعى ولاية الرستاق الشيخ العزيز الداعية يوسف بن سالم السيابي مؤسس مركز الإمام الرحيلي للعلوم الشرعية واللغوية والشاعر الأديب والسيد الشهم السخيّ النقيّ.
وقد كانت همته تعلو في توسيع مرافق المركز ليضم الأعداد المتزايدة من الطلاب.
كما كتب الشيخ القاضي عبدالله بن راشد السيابي هذه الأبيات في فقيد الرستاق فقال :
حياتُكِ يا دنيا سريعًا تَقَلَّبُ
وطِيبُك بالتغيير يفنى ويذهبُ
وسيْرُكْ يطوي لليالي ، ووَقْعُها
أليمٌ ، ومنه النفسُ تأسَى وتتعبُ
وكم نائباتٍ قد توالتْ وخيّمتْ
وكادتْ على الصبر العَصِيّ تَغَلَّبُ
وكم قد فقدنا من قريبٍ وصاحبٍ
وإخوانِ صدْقٍ في ثَرا الأرضِ غُيِّبوا
إلى أن نعى الناعي إلينا بيوسفٍ
فتى سالمٍ وهو الهُمامُ المُحَبَّبُ
سِيابيُّ من خيرِ الجماعةِ سِيرةً
وفضلًا ومن أهل التقى ذاك يُحْسَبُ
فتًى فيه ريْعَانُ الشبابِ نَضارةً
وذو همّةٍ في العلم تسمو وتَدأبْ
له مركزٌ باسمِ الرُّحَيْليِّ ينتمي
سعيدٌ به الأمثالُ في العدْل تُضرَبُ
إمامٌ وذو علمٍ وفضلٍ تجَمَّعتْ
صفاتٌ ومَن للهِ يرضى ويغضبُ
فذا مركزُ القرآنِ أُسِّسَ بالهدى
وقام عليه وهو طَوْقٌ ومركَبُ
وفي فلج باسْم الشُّراة رسَتْ له
قواعدُ من نور المعارفِ تُنصَبُ
وفي بلد الرُّستاق أصبح مَعْلَمًا
لطلّاب علم الشرع مَن كان يطلُبُ
مضَتْ سنواتٌ وهو يحملُ مِشْعَلًا
مُضيئًا تجلّى وهو بالنور كوكبُ
أقام عليه يوسُفٌ مع إخوة
لديه وأولادٍ لأجر تقَرَّبوا
وشاركَهم من صحبة الفضل فتيةٌ
لهم في الوفا سَبْقٌ وفي الفضل مَذهَبُ
وساروا به نحو الهدى في طريقهم
فنِعْمَ طريقٌ وهو بالعلم أطيَبُ
أيا يوسفٌ أسبلتَ منّا مدامِعًا
وصارت لوقع النعْي في الحال تَسْكُبُ
أيا يوسفٌ أشعلتَ فينا قلوبَنا
بحُزْنٍ أليمٍ وهو في الوقْع غَيْهبُ
لئن كنتَ ودَّعْتَ الرفاقَ وإخوةً
وأنجالَكَ الأبرارَ والبُعُدُ يصعُبُ
فسِرْ نحو مولاك الكريمِ مُزَمَّلًا
برُحمى ومن لطْف المهيمن تقْرُبُ
جزاك إلهُ العرشِ عمّا وضعتَه
من الخير إذ للعلم قد كنتَ تَدأبُ
ويا رِفْقةَ التعليم سِيروا طريقَكم
بمركزِكم فالسيْرُ أعلى وأعذبُ
ولا تقِفوا فاللهُ يحفظُ دربَكم
ويكلؤُكم باليُمْن والأجرَ يكتُبُ
وياربّ فاخْتِمْ لي الحياةَ برحمة
وعفوٍ أنَلْ منكَ الرضا وهو أرُحَبُ