مسقط – النبأ
اختتمت مؤخراً الحلقة التدريبية لأشعة الأمواج فوق الصوتية للنساء الحوامل، التي نظمتها دائرة صحة المرأة والطفل بالتعاون مع قسم النساء والولادة بالمستشفى السلطاني والجمعية الدولية لأشعة الأمواج فوق الصوتية لأمراض النساء والولادة.
ومع انتهاء الحلقة التدريبية تنتهي المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي على أشعة الحوامل التي بدأت في عام 2019 والتي ضمت عدد 26 متدربة من الطبيبات العاملات في عيادات الحوامل من مختلف المؤسسات الصحية بالمحافظات، وقد قام بالتدريب عدد 9 اللاتي تم اعتمادهن في المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي من قبل الخبراء دوليين في يناير 2019.
الجدير بالذكر بأن البرنامج التدريبي تضمن ثلاث حلقات عمل من التدريب النظري والعملي تخللها ما لا يقل عن ستة أشهر من العمل في عيادات رعاية الحوامل، والتعلم عن بعد من خلال المشاركة في المناقشات التي يشرف عليها المدربات الوطنيات واستكمال سجل الاشعة التي يطلب منهن اجراءها، والتحقت كل متدربة للعمل تحت اشراف مدربة وطنية ضمن برنامج تدريبي وضع لكل واحدة على حدة وذلك بهدف صقل مهارات المشاركات واكسابهم المعرفة اللازمة في مجال الاشعة.
كما خضعت المشاركات منذ اليوم الأول الى تقييم متواصل لما اكتسبنه من معرفة ومهارات، وتلقين عدد من المحاضرات واستعراض عدد من الحالات التي تشخص باستخدام الاشعة مثل الحمل خارج الرحم، الحمل بتوأم، المشيمة المحتبسة، تقييم بطانة الرحم وعنق الرحم وملحقاته وأمراض النساء.
وعن الاستعدادات التي تم اتخاذها ذكرت الدكتورة هدى اليعقوبية استشارية امراض نساء وولادة بمستشفى عبري ومدربة وطنية: ” أتاح التقييم المستمر عن بعد للمشاركات وفق معايير وضعها الخبراء مع المدربات الوطنيات والالتحاق للتدريب العملي قبل عقد حلقة العمل الى تعزيز مهاراتهن.
أما عن تقليل انتشار العدوى في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 فقد عقدت اجتماعات عن بعد بين القائمين على التدريب في الوزارة، المستشفى السلطاني والجمعية الدولية ISOUG لمناقشة برنامج حلقة العمل والإجراءات التي سيتم اتخاذها وأيضا التأكد من شبكة التواصل عن بعد، مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الاحترازية من تباعد جسدي وتعقيم اليدين ولبس الكمامة فقد تم تقسيم المتدربات الى مجموعات صغيرة لا تزيد عن ثلاثة في غرف التدريب.
كما تم اعداد قائمة بأسئلة تستخدم عند التواصل مع النساء الحوامل المتطوعات (بعد أخذ موافقتهن) والمتدربات للتأكد من عدم وجود أي أعراض للإصابة بفيروس SARS COV-2 أو مخالطتهن لشخص مصاب قبل حضور للحلقة التدريبية”.
لقد شهدت الحلقة التدريبية توظيف واسع لتقنية المعلومات والاتصال في عملية التدريب والتقييم، فقد أشرف المدربين الدوليين عن طريق الاتصال عن بعد على التدريب النظري والعملي وتم استخدام برنامج “موودل” في الاختبار النظري الذي أجرته المشاركات في اليوم الأول واليوم الخامس من الحلقة، كما تم استخدام جهاز المحاكاة لإتاحة المزيد من التدريب العملي وتم استغلال وقت انتظار المتدربات دورهن للتقييم العملي في اعطائهن أسئلة حول أشعة الحامل للإجابة عليها الكترونيا.
وأفرزت نتائج التقييم الى اعتماد 19 طبيبة مؤهلة لإجراء أشعة الأمواج فوق الصوتية للنساء الحوامل وعدد 4 منهن كمدربات وطنيات وستة مؤهلات ليكن مدربات وطنيات.
أما عن اللاتي لم يجتزن هذا التدريب فسيتم وضع خطة تدريبية ومتابعة من قبل المدربات بالتنسيق مع أماكن عملهن في المحافظات.
وقال الدكتورة منال الضنكية استشارة طب أسرة وإحدى المشاركات عن الاستفادة من الالتحاق بالبرنامج التدريبي ان حضورنا لهذه الحلقة التدريبية قد أسهم في صقل المهارات لدينا في أشعة الموجات فوق الصوتية للنساء الحوامل في مراحل الحمل المختلفة والكشف عن التشوهات الخلقية للجنين ونموه.
وأضافت: إن التدريب العملي الذي حصلنا عليه بإشراف المدربات الوطنيات خلال الفترة من الاسبوع الاول وصولا الى الاسبوع الثالث الحالي كان له الاثر الكبير في تحسين و تطوير هذه المهارات، كما أن المحاضرات النظرية و التدريب العملي و التقييم المستمر خلال الحلقة قد أسهم في إثراء كل ما هو جديد في تقنيات استخدام اشعه الموجات فوق الصوتية في مجال امراض النساء و الولادة، وأني اتطلع كطبيبة اسرة لتحسين جوده خدمة اشعة الموجات فوق الصوتية المقدمة للنساء الحوامل في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية واتقدم بالشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم هذه الحلقة و المدربات الوطنيات و على رأسهم الجمعية الدولية لأشعة الموجات فوق الصوتية لأمراض النساء و الولادة.
وفي ختام الحلقة التدريبية ألقت الدكتورة جميلة العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل ألقت كلمة تضمنت شكر لكل من الدكتورة موزة السلمانية مديرة قسم النساء والولادة بالمستشفى السلطاني والخبراء الدوليين والمدربات وطنيات والمتدربات.
كما أكدت على استمرار عملية التدريب لتحقيق أهداف الخطة الخمسية العاشرة لصحة المرأة والطفل من تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرأة الحامل.
فيما ألقى المدير التنفيذي للجمعية الدولية كلمة أعرب فيها عن ارتياحه لسير عملية التدريب في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب الجائحة وأشاد بالدور الذي بذله القائمين على البرنامج التدريبي من وزارة الصحة وفريق ISOUG واستعداد الجمعية في استمرار التعاون مستقبلا.
