عزة طفلةٌ من غزة
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——-——————————
تصرخ يا مُعتصماه ويا عُرباه ويا مُسلماه ولا مجيب، طفلة من ركام غزة خرجت تنادي للجهاد، خرجت تستنصر قوماً جماداً.
بكت عيونها والقصف يدك الأبرياء، وقوة الطغاة تجتاح الضعفاء، لا بيت ولا طعام ولا ماء، فقط جهاد في سبيل الله نالهُ هؤلاء الشرفاء.
غزة تستنجدكم أيها الأتقياء الأنقياء..
فحفدة القردة والخنازير وقتلة الأنبياء عاثوا فساداً فمن لهم غير الأوفياء.
اليوم تدك غزة وعزة، ولا ألم ويقتل كهلاً وطفلاً فلا عويل ولا صريخ من الأمم.
الكل كابر على المصائب في وهن..
وبالله أُقسم لن ينصركم يوماً من ناصرتموه فهو أضعف من وهن، وهو الغادر الخبيث منذ الأزل، ألا تقرأون قرآناً مجيداً نزل من رب القلم؟، ألا تقرأون تاريخهم إنهم إرث حثالة شرذمت بين المدن؟!.
ما زالت عزة تستنجد فهي طفلة لم تبلغ الحلم، لم تعرف براءة الطفولة فقد تربت على المدافع والحمم، لكن منهجها القويم رضى الرحمن وجهادٍ بالسيف والحجارة وصاروخ أشم.
عزة طفلة خطفت قلبي من بين أتون نارٍ ودم، وهدير الطائرات يرجم بيتها وأزيز الصواريخ الملطخة دمائهم يفجر الآمنين بلا ألم.
لك الله يا عزة، ويا غزة، ويا أغلى وطن.
لك الله يا قُدس ويا حرم، ويا عزة الإسلام ومسرى سيد الثقلين، وفي عهد مع الله تحريراً لك يوم يرث الله الأرض وينتصر المؤمن القوي على نجاسات اليهود الحاقدين من القِدم.
عزة ستبقين عِزة مجدنا، وستلدين أحراراً بإذن الله يرجمون عدونا ويحررون أقصانا ويأخذون بثأرك وثأر أهل غزة وفلسطين، والمؤمنين الصادقين المرابطين.
في الغد بإذن الله يشرق فجرنا، فلا تيأسي؛ فالفجر يولد من ظلام دامس، ولتحيي يا عزة أبية صامدة، فلقد خُلقت لتركعي لله وتصلي في الحرم .
هذه حكاية طفلة من غُزة تصرخ، هل من مجير لها بين الأمم.
اللهم نصرك فليس لنا سوى الدعاء لعزة، وبشراك بنصر يجلي سحائب الهمم.
# سناو
الخميس : ٨ -١٠ -١٤٤٢ للهجرة
الموافق ؛ ٢٠ – ٥ -٢٠٢١ للميلاد