همسات غزاوية
علي بن سليمان اللويهي
(عينٌ لنا في غزّةَ الأحرارِ)
عينٌ لنا في غزّةَ الأحرارِ
همْ في القلوبِ ومرتع الأشعارِ
همْ للأعادي عزةٌ منصورةٌ
همْ غصةٌ ليهودِ أهلِ النارِ
هم أرجعوا عزّ الحنيفة عزّها
وتشتت الأعداء في الأفكارِ
هم أيقنوا كذب العُداة ومكرهم
واستبسلوا ببسالة الأنصارِ
جعلوا البُغاة يُلازمون جحورهم
من شدّة النيران والأعصارِ
ربط الإله قلوبهم وصدورهم
وتسلحوا بعقيدة الأخيارِ
ساروا على نهج الحبيب أعزةً
متمسكين بعشقهم للدارِ
زرعوا المخافة في كيانٍ غاصبٍ
لم يجترئ أحدٌ من الأقطارِ
نالوا مواثيقَ الشهادة رغبةً
يتسابقون تسابق الأطيارِ
الله ناصرهم وكاشف كربهم
بجلاله هو مجلي الأخطارِ
يا ربّ ثبتهم وسدّد رميهم
واهلك يهود الخزئ والأشرارِ
_____________________
(إباء الأسود)
سلامُ الإباء بأرض الصمودْ
سلامٌ يزلزلُ كلّ الحدودْ
سلامٌ لغزةَ جند الإله
سنبقى نذودُ بكلِّ الجهودْ
رفعتم أنوف العروبة مجدا
وعاش الجبانُ رهين القيودْ
سيأتي الزمانُ بأمجاده
ونرقى السّماءَ بتلك الأسودْ
وسوف نحدِّث أحفادنا
بأن العروبةَ منهمْ صَدودْ
وسوف نسطّرُ خذلانهمْ
وسوف نعيبُ لذاكَ الجَحودْ
سنزرع زيتوننا من جديد
وسوف تزيْنُ بكلِّ الورودْ
ويصدحُ في الأقصا قرآننا
ويحيا الوجودُ يُزيحُ اليهودْ
____________________
(القدسُ تزأرُ)
نصرٌ مؤزرُ في الأعالي يلوحُ
والقدسُ تَزأرُ واليهودُ تنوحُ
يفدون أقصانا الجريح أعزةً
ودماؤهم في ذوده سيبيحوا
اوجِعْ فديتكَ والإله نصيركم
إنّ الله لنصركم سيلوحُ
والحرُّ من أقصى الخليج وغربها
يترقبون.. قلوبهم تسبيحُ
أمّا صهاينة العروبة من لهم؟
سيخلد التاريخ من سيشوحُ!